باريس
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين، أن “بلاده لن تتخلى عن المقاتلين الأكراد في سوريا المتحالفين مع الغرب لمحاربة الإرهاب”.
وقال ماكرون في كلمة خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين: “سنبقى أوفياء للمقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد الذين يتصدون للإرهاب ولا سيما لتنظيم داعش”.
ودعا الرئيس الفرنسي، إلى “النظر إلى تغيير النظام في سوريا بدون سذاجة”، وأشار إلى أن “فرنسا سترافق العملية الانتقالية بشكل مطول، من أجل قيام سوريا حرة تحترم تعدديتها الإثنية والسياسية والطائفية”.
اقرأ أيضاً: بلينكن يعتزم لقاء وزراء خارجية أوروبيين بشأن سوريا
وأمس الأحد، حثّ وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، على ألّا تستغل أي قوة أجنبية سقوط نظام بشار الأسد لإضعاف سوريا، وجاء ذلك بعد يومين من زيارته دمشق حيث التقى الإدارة الجديدة.
وقال بارو، لإذاعة “آر تي إل” إنّ “سوريا تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، كما فعلت لفترة طويلة روسيا وإيران، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سوريا.. وتُضعفها بشكل إضافي”.
كما أضاف بارو أنّ “مستقبل سوريا يعود إلى السوريين. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه، فإن هدف السيادة الذي أظهرته السلطة الانتقالية وممثلو المجتمع المدني والمجتمعات الذين التقيناها كذلك هو أمر سليم”
اقرأ أيضاً: فرنسا تتوقع رفع بعض العقوبات الدولية عن سوريا
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد دعا من العاصمة السورية دمشق، الجمعة الماضي، الإدارة السورية الجديدة إلى التوصل لحلّ سياسي مع الأكراد في شمال شرق البلاد، وإتلاف مخزون الأسلحة الكيميائية السورية.
وأصدرت كل من فرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً في أعقاب زيارة بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى دمشق يوم الجمعة، أكدتا فيه على أنّ “العملية الانتقالية يجب أن تمثل المجتمع السوري بتنوعه”.
وأشار البيان المشترك، إلى أنّ باريس وبرلين لمستا رغبة القيادة الجديدة بتحقيق عملية انتقال سلمي للسلطة، مردفاً أنّ دمشق تعهدت باستضافة بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
كما أوضح أن هناك ضرورة لإنهاء القتال في شمال سوريا، وإيجاد حل يحفظ المصالح الأمنية للجميع، بما في ذلك شركاؤنا الأكراد في قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الذين نقاتل إلى جانبهم تنظيم داعش”.