واشنطن
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تخطط للإعلان عن تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، إن “إدارة بايدن وافقت خلال عطلة نهاية الأسبوع على السماح لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعات المساعدة والشركات التي تقدم الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والإمدادات الإنسانية الأخرى”.
وقال المسؤولون، إن “الإعفاء الذي كان متاحاً في البداية لمدة 6 أشهر، سيحرر موردي المساعدات من الاضطرار للحصول على ترخيص على أساس كل حالة على حدة، لكنه يأتي مع شروط لضمان عدم إساءة سوريا استخدام الإمدادات”.
اقرأ أيضاً: بلينكن يعتزم لقاء وزراء خارجية أوروبيين بشأن سوريا
وذكرت الصحيفة، أن “القرار يشير إلى قلق البيت الأبيض بشأن إزالة العقوبات واسعة النطاق المفروضة على سوريا حتى يصبح الاتجاه الذي اتخذه قادتها الجدد، بقيادة مجموعة تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، أكثر وضوحاً
وأشارت إلى أن “الخطوة تهدف لتسريع تسليم الإمدادات الأساسية من دون رفع العقوبات التي تقيد المساعدات الأخرى للحكومة الجديدة في دمشق”.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تمتنع عن اتخاذ قرار بشأن رفع العقوبات المعوقة التي فرضت على النظام السوري، سعياً للحصول على ضمانات بأن دمشق لن تتراجع عن وعودها بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية والعرقية العديدة في البلاد.
اقرأ أيضاً: فرنسا تتوقع رفع بعض العقوبات الدولية عن سوريا
ولفتت إلى أنه “مع بقاء أسابيع فقط لإدارة بايدن، من المرجح أن تترك القرارات المتعلقة بالعقوبات وما إذا كان سيتم الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.
وفي 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بوفد ديبلوماسي أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وناقش الطرفان القضايا المتعلقة بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وبُعيد الاجتماع، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن إلغاء جائزة 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع، والتي كانت واشنطن قد رصدتها منذ سنوات، إلّا أنّها لن تبقي على المكافأة بشأنه مقابل مكافحة تنظيم “داعش”، وفقاً لما أعلنته باربرا ليف.
وسبق ذلك، دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى “تشكيل حكومة سورية غير طائفية تضمن حماية الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك مواصلة القتال ضد تنظيم “داعش” وإزالة مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية”.