963+ – موسكو
قالت الرئاسة الروسيّة (الكرملين)، الثلاثاء، إن إرسال قوات غربيّة إلى أوكرانيا، “يعني حتماً المواجهة المباشرة مع الناتو”. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن “إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يكون في مصلحة الغرب”، مضيفاً: “هذا ليس في مصلحة هذه الدول بتاتاً يجب أن تدرك ذلك”.
ونقلت فرانس برس عن بيسكوف أن “مجرد إثارة هذا الاحتمال يشكّل عنصراً جديداً مهماً جداً في الصراع”.
وجاءت تصريحات المسؤول الروسي رداً على إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين، عن تشكيل تحالف عسكري لحلفاء أوكرانيا لتسليمها صواريخاً متوسطة وطويلة المدى، ولم يستبعد نشر قوات فرنسيّة برّية في أوكرانيا.
وقال ماكرون في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا، الاثنين، إنه “تقرر إنشاء تحالف يدعم أوكرانيا لتوجيه ضربات في العمق”. ولم يستبعد الرئيس الفرنسي نشر قوات برية فرنسية في أوكرانيا، وأضاف إنه “يمكن لكل دولة أن تقرر بشكل مستقل وسيادي نشر القوات البرية.
كما ذكر ماكرون أن “تسليم مقاتلات ميراج الفرنسيّة لم يتقرر بعد، لكن المعدات العسكرية الفرنسية التي يمكن أن تساعد أوكرانيا لا تزال قيد الدراسة”.
واستبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع أسوشيتد برس، وجود خطط لدى الناتو لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا.
وكان حلف شمال الأطلسي “الناتو”، قد أعلن السبت الماضي، التزامه بدعم تعزيز القدرات الأمنية والدفاعية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. وقام أربعة من القادة الغربيين، بزيارة إلى كييف “لتأكيد تضامنهم” مع أوكرانيا مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامها الثال.
وقال حلف الشمال الأطلسي في بيان، إنه “يواصل دعم قدرة الجيش الأوكراني على الردع على المدى البعيد”. وأشار إلى أن “العمل مستمر أيضاً على تعافي الدفاع الجوي والصاروخي لكييف وإعادة الإعمار”. وتابع البيان أن “نضال أوكرانيا من أجل استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً يساهم بشكل مباشر في الأمن الأوروبي والأطلسي”.
وحمّل بيان الناتو روسيا “المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب، التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة”، مشدداً على ضرورة “محاسبة موسكو”. وأنّ “على روسيا إيقاف الحرب فوراً وسحب جميع قواتها من أوكرانيا بشكل كامل وغير مشروط، بما يتوافق مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وتزامنت المتغيرات في موقف الدول الغربية مع موافقة البرلمان المجري، مساء الاثنين، على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). لتكون المجر آخر دولة من 31 عضواً في الحلف تصادق على عضوية السويد، إذ يشترط انضمام أية دولة إلى هذا التحالف العسكري موافقة جميع الأعضاء.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن عضوية السويد تجعل الحلف “أقوى وأكثر أماناً”، وقال: المستشار الألماني أولاف شولتز أن ذلك “سيعزز أمن أوروبا والعالم”.
وصوّت 188 عضو بالبرلمان المجري لصالح انضمام السويد من إجمالي 194 عضو في البرلمان، فيما صوت 6 ضده.
يُذكر أن السويد وفنلندا الحصول على عضوية الناتو تقدمتا بطلب العضوية إلى النادي الأطلسي في أيار/ مايو 2022 على خلفية العملية العسكرية التي بدأتها موسكو في أوكرانيا يوم 24 شباط/فبراير من العام 2022.