برلين
أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية نانسي فيزر، عن خطة من أربع نقاط قدمتها وزارتها بشأن كيفية التعامل مع اللاجئين السوريين.
وقالت فيزر في تصريحات لشبكة “فونكة” الألمانية نشرت اليوم الأحد، إن “المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين سيقوم بمراجعة حالات اللاجئين السوريين وسحب وضع الحماية إذا لم يعد هناك حاجة له بسبب تحسن الأوضاع في سوريا”.
وأوضحت، أن “هذه القواعد ستطبق على من لا يمتلكون تصريح إقامة لأسباب أخرى مثل العمل أو التعليم، ولا يرغبون في العودة الطوعية إلى سوريا”، مشيرةً إلى أن “وزارتا الداخلية والخارجية تعملان بشكل مشترك للحصول على صورة أوضح عن الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد”.
اقرأ أيضاً: كلمة ملغاة وتخل روسي.. مدير مكتب بشار الأسد يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة
وذكرت: “نركز بشكل خاص على القضايا الأمنية، والحكومة الألمانية تنسق جهودها بشكل وثيق مع الشركاء الأوروبيين والدوليين”، وقالت: “من اندمج جيداً ويعمل وتعلم اللغة الألمانية ووجد وطناً جديداً هنا، يجب أن يسمح له بالبقاء في ألمانيا”.
ولفتت إلى أنه “سيتم دعم الأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى سوريا طوعاً، أما بالنسبة للمجرمين والإسلاميين فسيتم ترحيلهم في أسرع وقت ممكن”، موضحةً أن “الإمكانيات القانونية للقيام بذلك قد تم توسيعها بشكل كبير وسيتم تطبيقها بمجرد أن تسمح الأوضاع في سوريا بذلك”.
اقرأ أيضاً: دول تعلق طلبات اللجوء.. ما مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا؟
ويعيش في ألمانيا حالياً حوالي مليون لاجئ سوري، جاء معظمهم منذ عام 2015 نتيجة الحرب التي كانت تعانيها البلاد، أكثر من 300 ألف منهم يحملون صفة الحماية الفرعية، أي أنهم لم يحصلوا على اللجوء بسبب تعرضهم لاضطهاد فردي، إنما بسبب الحرب في سوريا، بحسب وزارة الداخلية الألمانية.
وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، قد أعلن في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، نظراً للتطورات التي شهدتها سوريا.
وبالتزامن، قالت حينها وزارة الداخلية في النمسا التي تحتضن أكثر من 100 ألف سوري: “بدءاً من الآن ستتوقف إجراءات اللجوء المفتوحة للسوريين، التعليمات تقتضي إعداد برنامج ترحيل منظم إلى بلادهم”.