بيروت
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، السبت، إن عجز روسيا عن إنقاذ نظام بشار الأسد أفقدها هيبتها.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن سقوط بشار الأسد هو هزيمة لموسكو وفشل للسياسات الخارجية الروسية.
وأشارت إلى أن سقوط بشار الأسد ترك صورة “مريبة” عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام العالم وعلى الساحة الدولية.
وأكدت أن امتناع موسكو عن استخدام نفوذها السياسي والعسكري لإفشال الهجوم الذي أدى لإسقاط النظام السوري في كانون الأول/ ديسمبر 2024 كان بمثابة “ضربة قاسية” لروسيا.
وأضافت أن الخسارة الروسية لحليفها في سوريا افقدت موسكو نفوذها العالمي بعد فقدانها حرية حركة قواعدها العسكرية والمنشأت التابعة لها على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ونهاية العام الماضي ٢٠٢٤ قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن تل أبيب أجرت خلال السنوات الأخيرة اتصالات مع نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، عبر تطبيق “واتساب”.
وذكرت الصحيفة أنه “خلال السنوات الأخيرة أجرت إسرائيل عمليات سرية لإقامة اتصالات مع الأسد وحاشيته”، مضيفة: “أرسل عناصر المخابرات الإسرائيلية رسائل عبر تطبيق واتساب تحت اسم موسى، ووصلت إلى أعلى المستويات في دمشق”.
وبحسب الصحيفة، “كانت هناك أيضاً عمليات أخرى تهدف إلى إبرام صفقة سرية مع إسرائيل يقوم بموجبها الأسد بوقف نقل الأسلحة إلى لبنان مقابل رفع العقوبات الدولية عن النظام السوري المخلوع”.
وقالت إنه “مع نهاية العام 2019 كان من المفترض أن يلتقي بشار الأسد رئيس الموساد السابق يوسي كوهين في الكرملين لكن الرئيس السوري المخلوع تراجع”.
وأشارت إلى أن الرسائل كانت توجه من شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) عبر “واتساب” إلى وزير الدفاع السوري آنذاك علي عباس بعد تنفيذ إسرائيل غارات على أهداف قالت إنها “إيرانية أو لحزب الله في سوريا”.
ومع فرار الأسد وإعلان فصائل المعارضة سقوط نظامه، في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، ظهرت للعلن وثائق كانت سرية تفيد بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي كان يرسل رسائل نصية لوزير الدفاع السوري السابق عبر تطبيق “واتساب”، ومن بين تلك الرسائل تحذيرات للقوات الحكومية آنذاك بعدم التدخل في الضربات الإسرائيلية على مواقع “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني.