بيروت
أعلن الجيش الإسرائيلي عبر معرفاته الرسمية، اليوم الخميس، مسؤوليته عن تنفيذ إنزال جوي على مدينة مصياف الواقعة بريف محافظة حماة السورية وسط البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنّ الإنزال نُفذ في 8 أيلول/سبتمبر 2024، واستهدف موقعاً عسكرياً سورياً في مصياف يستخدمه الإيرانيون.
وشارك في الإنزال الجوي 100 مقاتل من وحدة “شلداغ” الخاصة وباستخدام مروحيات إسرائيلية وتغطية نارية من الطيران الحربي والمسيرات، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أنّ الهجوم أدى “لتدمير مصنع تحت الأرض للصواريخ الدقيقة وكان بمثابة مشروع رائد وخاص بدعم وتمويل إيراني”.
كما ذكر الجيش الإسرائيلي أنّ “هيئة الاستخبارات الإسرائيلية جمعت معلومات استخبارية بعد مراقبة متواصلة بينت نوعية الهدف حيث جرت قبل تنفيذ العملية بلورة خطة شاملة لتدمير الموقع من خلال قوات سلاح الجو”.
وكان الغموض يلف العملية العسكرية الإسرائيلية التي حدثت أوائل سبتمبر العام الماضي، حول ماهيتها إن كانت إنزالاً جوياً أو قصفاً بطائرات حربية، قبل أن تعترف إسرائيل رسمياً بتنفيذها.
وفي السياق، قصف سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قيادة “اللواء 90” الواقع بريف محافظة القنيطرة جنوب سوريا.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 373 مرة، 347 منها جوية و26 برية، وهي أكبر حصيلة ضربات سنوية للقصف الإسرائيلي على البلاد.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 1032 هدفاً بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
كما تسببت تلك الضربات بمقتل 414 من العسكريين بالإضافة لإصابة 277 آخرين بجراح متفاوتة، إضافة لمقتل 68 من المدنيين، بحسب المرصد.
وبعد سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت إسرائيل سيطرتها على المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل ومنطقة جبل الشيخ.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس قد قال حينها، إنّ “صواريخ للبحرية الإسرائيلية دمّرت الأسطول الحربي السوري، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل”، على حد وصفه.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة عقب السيطرة على المنطقة العازلة، انهيار اتفاق “فض الاشتباك” مع سوريا بشأن الجولان الذي أُبرم عام 1974.