الرياض
أعرب وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، لدى وصوله على رأس وفد إلى السعودية مساء الأربعاء، في أول زيارة رسمية للسلطات الجديدة في دمشق إلى الخارج، عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة “صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات” الثنائية.
وكتب الشيباني على حسابه في منصة “إكس”: “وصلتُ منذ قليل للمملكة العربية السعودية الشقيقة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب”.
اقرأ أيضاً: قافلة مساعدات إغاثية سعودية تصل مطار دمشق الدولي
وأضاف: “من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين”.
وهذه أول زيارة تقوم بها السلطات السورية الجديدة منذ الإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد مطلع كانون الأول/ ديسمبر الفائت.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإنّ الوفد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض “بدعوة من وزير الخارجية السعودي”.
اقرأ أيضاً: وزيرا الخارجية الأميركي والفرنسي يبحثان التطورات في سوريا
والشهر الفائت، التقى وفد سعودي قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، وفق ما أفاد مصدر قريب من الحكومة لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)
والأسبوع الماضي، توقع الشرع في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية أنّ يكون للسعودية “دور كبير جداً” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح أن “السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا. استقرار سوريا يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج بشكل عام”.
وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في شباط/ فبراير 2012، احتجاجاً على استخدام النظام المخلوع القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 وسرعان ما تحولت الى نزاع مدمر.
وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصًا في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا، لكن تغييراً طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.
وفي آذار/ مارس 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. وقادت السعودية بعدها جهوداً دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في أيار/ مايو من ذلك العام.