درعا
قُتل شخصان يعملان بتهريب المخدرات اليوم الأربعاء، أثناء محاولتهما عبود حدود الأردن الشمالي مع سوريا، إثر إطلاق النار عليهما من قوات حرس الحدود الأردنية، حسبما أفاد مصدر محلي لموقع “963+”.
وقال المصدر إن قوات حرس الحدود الأردنية أطلقت النار على مهربين عند محاولة عبور الحدود الأردنية من ريف درعا جنوبي سوريا، ما أدى لمقتل شخصين كانا يستقلان سيارة مخصصة لنقل حبوب الكبتاغون والمواد المخدرة.
وقتل رصاص حرس الحدود الأردني كل من أبو مراد، وأبو ياسر، وينحدران من ريف درعا الجنوبي، وكانا يتبعان لميليشيات إيرانية، وفقاً للمصدر. مشيراً إلى أنها الحادثة الأولى منذ انسحاب إيران من جنوبي سوريا، عقب سقوط النظام.
وشكل الجنوب السوري وحدود الأردن الشمالية بوابة لعبور المواد المخدرة نحو دول الخليج منذ عدة سنوات بعد تحول الأراضي السورية لمصدر رئيسي للمخدرات التي كانت تحت رعاية الأجهزة الأمنية للنظام السابق وأشخاص متنفذين في الدولة.
وخلال فترة حكم نظام بشار الأسد كانت سوريا تعتبر واحدة من أكبر منتجي المخدرات في العالم، بحسب تقارير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات، مما دفع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي لإقرار قانونين “الكبتاغون 1 و2″، لمكافحة اتجار سوريا بالمخدرات، وذلك برعاية الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق، عن فرض عقوبات على 3 سوريين “متورطين في إنتاج وتجارة المواد المخدرة”، وأوضح بيان الخزانة الأميركية أن العقوبات تأتي دعماً لما وصفته “لأهداف قانون قمع الإتجار غير المشروع بالكبتاغون”،
وشملت العقوبات الأميركية “علي خلدون حمية، ونائب رئيس غرفة صناعة حلب، عبد اللطيف حميدة، وراجي فلحوط”.
ولا يعرف عدد مصانع الكبتاغون الصغيرة في سوريا، ولكن يوجد 15 مصنعاً كبيراً لإنتاج الكبتاغون بجانب عقاقير مخدرة أخرى، وفق مركز COAR للأبحاث في قبرص.
وبحسب تحقيق أجرته وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) في عام 2022، فإن حجم تجارة الكبتاغون في سوريا يفوق 10مليار دولار.