الرياض
قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي اليوم الأربعاء، إنّ الشعب السوري سيطرد “المحتل” من أرضه، مشيراً إلى القواعد العسكرية الأميركية في سوريا.
وأضاف خامنئي أنّ القواعد الأميركية “ستسحقها أقدام الشعب السوري”. وهدد بإجبار من وصفهم بـ”المعتدين” على أرض سوريا على الانسحاب أمام “مقاومة الشباب السوري”.
وجاءت كلمة خامنئي خلال إحياء ذكرى مرور خمس سنوات على مقتل القائد في “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني. وذكر المرشد الديني أن استراتيجية سليماني هي الاعتماد على القوى المحلية لكل بلد.
كما اعتبر خامنئي أنّ وجود سليماني في سوريا كان “للدفاع عن مرقد السيدة زينب، كما كان وجوده في العراق وباقي الدول هو للدفاع عن المراقد الدينية المقدسة”.
وكان سليماني قائد “فيلق القدس” وهو امتداد لـ “الحرس الثوري” الإيراني، وله دور عسكري واستخباراتي خارج حدود إيران، أبرزها في سوريا.
وبرز دور سليماني في سوريا منتصف عام 2012، حين تدخل في العمليات العسكرية الداعمة لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وتوالى ظهوره بعد ذلك في عدة مدن سورية، منها أثناء تهجير سكان المناطق الشرقية لحلب أواخر عام 2016، والبو كمال مطلع عام 2018.
اقرأ أيضاً: من الثورة إلى الدولة.. خيارات أحمد الشرع المعقدة
وقتل سليماني رفقة نائب قائد “الحشد الشعبي” العراقي المدعوم من إيران، أبو مهدي المهندس، بغارة أميركية استهدفت مركبتهم على طريق مطار بغداد الدولي مطلع العام 2020.
وتعتبر إيران من أبرز الداعمين للنظام السوري المخلوع، وكانت تعتبر وجودهم في سوريا لتقديم الاستشارات العسكرية وحماية المراقد الدينية ذات الأهمية للطائفة الشيعية.
وانتهى الوجود الإيراني في سوريا بعد فرار الأسد إلى موسكو وسقوط نظامه في 8 كانون الأول/نوفمبر الماضي، وتوقفت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، كما تربط إيران إعادة العلاقات بأداء السلطة الجديدة.
وكان وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، قد حذّر في وقت سابق، من نشر إيران للفوضى في سوريا، وحملها مسؤولية تداعيات تصريحاتها حول سوريا.
وفي 24 نوفمبر الماضي، قال الشيباني في منشور على منصة “إكس“، إنّ طهران يجب أن تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها.