963+ – الحسكة
تعرضت قاعدة للتحالف الدولي في حقل العمر النفطي في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور السورية، لقصف بالصواريخ والمسيرات أمس الأربعاء.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن خمسة صواريخ أطلقت على القاعدة التي تستخدم من قبل التحالف الدولي لملاحقة عناصر تنظيم “داعش” في المنطقة.
كما تمّ استهداف القاعدة بطائرة مسيرة أصابت الجزء الجنوبي منها.
وتتعرض القواعد الأميركية في العراق وشمال شرقي سوريا لهجماتٍ متكررة بالصواريخ والمسيرات على يد “المقاومة الإسلامية في العراق”، وذلك منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ورداً على استهداف قاعدتها، قصفت القوات الأميركية مواقع فصائلٍ موالية لإيران في ريف دير الزور الشرقي، ولم يعرف فيما إذا كان الهجوم أسفر عن خسائر بشرية أم لا، كما لم يصدر أي بيان من الجانب الأميركي بهذا الخصوص.
وفي العاشر من الشهر الجاري، صعّدت فصائل مدعومة من طهران قصفها على قاعدتي التحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي، واستهدفت القاعدتين بالمسيّرات والصواريخ، فيما ردت القوات الأميركية على مصادر القصف.
وتضم مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات “سوريا الديموقراطية” (قسد) قواعداً ونقاطاً عسكرية للجيش الأميركي وقوات التحالف، أبرزها قاعدة حقول رميلان النفطية في محافظة الحسكة وتعد من بين أكبر القواعد المنتشرة في المحافظة وقاعدتين في حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي في ريف محافظة ديرالزور.
كما تتمركز القوات الأميركية في قاعدة كبيرة تقع جنوب مدينة الحسكة بالقرب من سجن الثانوية الصناعية بحي الغويران، الذي يعد من بين أكبر السجون الخاصة التي تحتجز فيها “قسد” عناصر تنظيم “داعش”.
وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق” قد تبنت استهداف قواعد التحالف والقوات الأميركية شرق سوريا، وقالت في بياناتها إن القصف جاء رداً على استئناف الحرب على قطاع غزة.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً قالت فيه إن منذ هجوم حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر، بلغت التوترات والأعمال العدائية في الشرق الأوسط ذروتها، مما دفع الحكومة الأميركية إلى إعادة النظر في أولوياتها العسكرية بالمنطقة.
وينتشر نحو 900 جندي أميركي في عدد من القواعد والنقاط العسكرية بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور شمال سوريا. وحذرت المجلة من أن الانسحاب الأميركي من شمال سوريا قد يسهم في إعادة إحياء تنظيم “داعش”، والذي انسحب إلى المناطق الصحراوية على الحدود مع العراق بعد هزيمته وانسحابه من الرقة.