السويداء
اعتبر الزعيم الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، أنه “من المبكر الحديث عن تسليم السلاح”.
وقال الهجري في حوار تلفزيوني اليوم الأربعاء، إن “تسليم السلاح أمر مرفوض نهائياً لحين تشكيل الدولة وكتابة الدستور لضمان حقوقنا”، مضيفاً أنه “يجب أن تكون الدولة مدنية”.
وتابع: “نحن ملتزمون مع الجميع في بناء دولة تحترم خصوصيات الناس، نحن بصدد بناء دولة استقرار لا دولة آنية أو مؤقتة”.
وأشار، إلى “الحاجة إلى مراقبة دولية لتشكيل الدولة السورية تفادياً لأي ثغرة في المستقبل تعيدنا إلى الوراء”، على حد تعبيره.
وكان الشيخ الهجري قد قال في كلمة مصورة أواخر الشهر الماضي: “ندعو جماهير شعبنا السوري بكل أطيافه وتلاوينه لعقد مؤتمر وطني شامل يجمع ممثلين عن كل الأهالي بكل المحافظات لانتخاب لجان تقوم بإقرار دستور جديد للدولة بوجهة نظام لامركزي إداري مع فصل السلطات حفاظاً على مؤسسات الحكم ومنع تقسيم البلاد، وعدم تسيير الأمور باتجاهات خاصة”.
وأضاف، أن “الشعب السوري خرج من تحت سلطة أمنية وحزبية عاثت فساداً عبر عقود وقتلت وهجرت وقهرت الملايين، ولسنا مستعدين لنصبح تحت أي سلطة فئوية أو حزبية أو دينية أو أي جهة إقليمية خاصة
ومساء أمس الثلاثاء، أفادت شبكة “السويداء 24” المحلية في محافظة السويداء جنوبي البلاد، أن “الفصائل المحلية منعت رتلاً يضم عشرات السيارات تابعاً لإدارة العمليات العسكرية من دخول مدينة السويداء”.
وقالت الشبكة، إن “فصائل غرفة العمليات المشتركة استنفرت بعد دخول رتل لإدارة العمليات إلى المحافظة دون تنسيق مسبق، وطالبت الرتل العودة إلى دمشق، حيث تجاوب المسؤول عنه وعاد به إلى العاصمة”.
وأوضحت الشبكة، أنه “عند وصول الرتل إلى أحد الحواجز في السويداء، تبين أنه يتبع لجهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام، وقال المسؤول عنه إن وجهتهم مبنى قيادة الشرطة في السويداء”، مشيرةً إلى “وجود اتصالات دائمة بين فعاليات السويداء وإدارة العمليات لترتيب المسألة الأمنية بالمحافظة”.
وذكرت، أنه “خلال لقاءات الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية في السويداء مع مسؤولي الحكومة المؤقتة، كانت الطلبات واضحة بشأن إدارة الشؤون الأمنية في المحافظة عبر أبنائها، وإعادة تفعيل الضابطة العدلية وتعيين قائد شرطة من السويداء، وهو ما قبل به مسؤولو الحكومة”.
يشار، إلى أنه تنتشر في السويداء فصائل محلية تتولى الأمور الأمنية بالمحافظة منذ عام 2015 إلى جانب النظام المخلوع أبرزها فصيل “أحرار الجبل” بقيادة سليمان عبد الباقي، و”رجال الكرامة” بقيادة الشقيقين ليث وفهد البلعوس، وتحالفت هذه الفصائل ضمن غرفة عمليات واحدة، مع بدء عملية “ردع العدوان” وطردت النظام من مواقعه العسكرية ومراكزه الأمنية بالمنطقة.