دمشق
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع اليوم الثلاثاء، وفداً من قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، الجناح العسكري للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب).
ونقلت الوكالة عن مسؤول لم تسمّه، إنه “حصل لقاء بين قيادة قسد والجولاني في دمشق”. وأضاف أن الاجتماع كان “لقاء تمهيدياً لوضع أساس للحوار المستقبلي”، مشيراً أنه “تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول لتفاهمات مستقبلية”، على حد تعبيره.
وأوضح أن “الأجواء كانت إيجابية”. وأشار إلى أنه “سيكون هناك لقاءات مستقبلية مع تكثيف الحوارات والاجتماعات في المستقبل”، دون تقديم المزيد من التفاصيل، ودون ورود بيان من إدارة العمليات العسكرية وقوات سوريا الديموقراطية بشأن تأكيد هذا اللقاء.
وتعتبر هذه أول محادثات يجريها الشرع مع قادة “قسد” منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في مطلع كانون الأول/ديسمبر، بينما تدور معارك بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في شمال سوريا.
ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية التي تعاديها تركيا تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا أو ما يُعرف بمناطق (شرق الفرات) وجزء واسع من محافظة دير الزور. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وبالتوازي مع “شنّ هيئة تحرير الشام” وفصائل موالية لها هجوماً مباغتاً في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا مكّنها في نهاية المطاف من السيطرة على الحكم في دمشق، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضدّ “قسد”، وانتزعت منطقة تل رفعت ومدينة منبج فيما تهدد في الوقت الحالي مدينة كوباني.
وما بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل الأراضي السورية.