حلب
أُصيب ستة أشخاص في تفجير دراجة ملغمة، اليوم الثلاثاء، في تل رفعت في ريف محافظة حلب شمالي سوريا، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية.
وقالت مصادر محلية لموقع “963+”، إن تفجيراً دوى مساء الثلاثاء، في أحد أسواق بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي نتج عنه إصابة ستة أشخاص في حصيلة أولية.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أضراراً ونيران مشتعلة في عدة محال تجارية وسيارات قريبة من مكان التفجير.
وتباينت الروايات حول التفجير، إذ ذكرت وسائل إعلام إنه ناجم عن دراجة نارية، فيما أكدت أخرى على أنه ناتج عن سيارة مفخخة.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنّ “6 مدنيين بينهم طفل أصيبوا بانفجار سيارة مفخخة في أحد أسواق مدينة تل رفعت شمالي حلب”.
ومطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل مسلحة موالية لتركيا على مدينة تل رفعت بعد خروج قوات سوريا الديموقراطية (قسد) منها.
وشهدت المدينة موجة نزوح للسكان باتجاه مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا خشية تعرض السكان للانتهاكات على يد القوات الموالية لتركيا.
وفي الثاني من شهر ديسمبر الجاري تداول ناشطون مقاطع فيديو أثارت موجة استياء واسعة بعد أن كشفت عن انتهاكات خطيرة بحق مدنيين وعسكريين في مناطق النزاع شمال غربي سوريا. وأظهرت هذه الفيديوهات أفراداً من فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا وهم يرتكبون ممارسات مهينة وغير إنسانية بحق أسرى ومقاتلين ومدنيين.
وأسفر هجوم القوات الموالية لتركيا على تل رفعت إلى تهجير نحو 120 ألف شخص من سكان عفرين وتل رفعت، كثير منهم اضطروا للفرار مرة أخرى بعد تهجيرهم سابقاً في هجوم تركي سابق في العام ٢٠١٨، وفق تقارير حقوقية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت قيادة شرطة مدينة حلب عن عثورها على 5 مقابر جماعية في المدينة، في حين أظهرت وثائق رسمية أن الآلاف من ضحايا التعذيب دفنوا في تلك المقابر.
ووفقاً لتلك الوثائق، فقد دفنت 7 آلاف جثة في خان العسل غربي حلب، معظمها لمدنيين ماتوا تحت التعذيب.
كما أظهرت أنّ 1500 معتقل ماتوا تحت التعذيب، دفنوا في مقبرة حلب الجديدة، إلى جانب دفن 1200 معتقل ممن ماتوا تحت التعذيب في مقبرة نقارين بمدينة حلب.