دمشق
أكدت منظمة منسقو استجابة سوريا، أن أكثر من 75 ألف لاجئ سوري عادوا إلى البلاد منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال مدير منظمة منسقو استجابة سوريا محمد حلاج في تصريحات خاصة لموقع “963+”، إن “75 ألفاً و 87 لاجئاً عادوا في الفترة بين 8 و 30 ديسمبر، عبر 10 معابر حدودية مع تركيا والأردن ولبنان”.
وأوضح، أن “33881 شخصاً عادوا من تركيا، فيما عاد من الأردن خلال نفس الفترة 21372 لاجئاً، ومن لبنان 19832 لاجئاً”.
اقرأ أيضاً: 2025.. عام التحديات الكبرى في سوريا
كما تم توثيق عودة 89589 نازحاً في الداخل إلى قراهم وبلداتهم في مختلف المناطق السورية، بينهم 52461 عادوا من المخيمات، و 37128 من قرى وبلدات أخرى، بحسب حلاج.
وأشار مدير منظمة منسقو استجابة سوريا، إلى أن “أعداد العائدين سواءً من الخارج أو الداخل، هي أقل من المتوقع، في ظل الصعوبات والظروف التي تواجههم في مناطقهم”.
ولفت إلى أن “آلاف النازحين واللاجئين لا يزالون ينتظرون تحسن الواقع في مناطقهم من أجل العودة، حيث يتوقع أن تعود الخدمات الأساسية في تلك المناطق”، معتبراً أن “إعادة السوريين إلى مناطقهم وإنهاء حقبة اللجوء والنزوح، يشكل عبئاً إضافياً على السلطات الجديدة”.
اقرأ أيضاً: الخوذ البيضاء لـ”963+”: مقتل 24 سورياً بانفجار ألغام خلال أقل من شهر
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت أمس الإثنين، أنها أطلقت مشاريع إغاثية في سوريا بقيمة 60 مليون يورو، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه في تصريحات لمجموعة “آر إن دبه” الإعلامية، إن “الوضع الإنساني للشعب السوري كارثي”، مشيرةً إلى أن “14 عاماً من الحرب تركت معظم أجزاء البلاد في حالة دمار”.
وأضافت، أن “مشاريع الإغاثة المزمع تقديمها، سيجري تنفيذها فقط من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية”، مؤكدةً أنه “سيتم تخصيص 25 مليون يورو لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي ستركز على إعادة تأهيل المدارس وتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا للصدمات”.
وقبل أيام، حذرت منظمة “هالو تراست” البريطانية، من خطر الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرةً إلى أن “آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد معرضون لخطر شديد”.
وشددت المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، على أن “ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم”