واشنطن
كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، أن مبعوث الخارجية الأميركية دانييل روبنشتاين، أبلغ وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، أن واشنطن “قلقة بشأن أعمال عنف وترهيب ضد الأقليات في سوريا”.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين لم يسمهما، أن “روبنشتاين زار دمشق الأحد الماضي، وأبلغ الشيباني عن قلق الإدارة الأميركية بشأن التقارير عن وقوع هجمات عنيفة من قبل جماعات متشددة في أنحاء البلاد خلال الأيام الأخيرة”.
وقال المسؤولان، إن “المبعوث الأميركي أكد للشيباني أن واشنطن على علم بمثل هذه الفيديوهات وتنظر في تقارير عن مثل هذه الحوادث”، مشيراً إلى أن “أعمال العنف والانتقام ضد الأقليات يجب أن تتوقف”.
اقرأ أيضاً: القاهرة ودمشق بين الحذر التكتيكي والعلاقات الاستراتيجية
وأفاد الموقع نقلاً عن أحد المسؤولين، أن “الإدارة السورية الجديدة وقائدها أحمد الشرع، يحاولان السيطرة على الأمور من خلال تسريح الميليشيات ودمجها في جيش سوي موحد”، لافتاً إلى أن “استمرار هذه الأحداث العنيفة قد يؤدي إلى زيادة التوترات الداخلية والسماح لعناصر نظام الأسد وتنظيم داعش بإشعال صراع جديد في البلاد”.
كما طلب المبعوث الأميركي من وزير الخارجية السوري، “مزيداً من التفاصيل بشأن خطط الحوار الوطني وتشكيل الحكومة الانتقالية وصياغة الدستور”.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد دعا في وقت سابق من هذا الشهر، “هيئة تحرير الشام”، إلى “الاستفادة من دروس العزلة التي تواجه طالبان بأفغانستان، وانهيار النظام السوري السابق”.
اقرأ أيضاً: لماذا تحتاج سوريا الجديدة لسنوات لإجراء الانتخابات وكتابة الدستور؟
وقال بلينكن، في كلمة أمام مركز “كاونسل أون فورين ريليشنز” للبحوث في نيويورك: “أظهرت حركة طالبان وجهاً أكثر اعتدالاً، عندما سيطرت على أفغانستان، لكنها سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي، ما أدى لبقائها معزولة إلى حد كبير على الصعيد الدولي”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
وأضاف: “إذا كانت هيئة تحرير الشام، لا تريد هذه العزلة، فهناك أمور معينة يجب عليها القيام بها لدفع البلاد إلى الأمام”، مطالباً إياها أيضاً بـ”الاستفادة من الدروس التي أدت لانهيار النظام المخلوع في سوريا”.
وسبق ذلك، إعلان بلينكن عن إجراء واشنطن اتصالاً مباشراً مع “هيئة تحرير الشام”، متحدثاً عن وجود اتفاق في محادثات الأردن على تشكيل حكومة “جامعة” في سوريا.