موسكو
كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الإثنين، عن أحد الأسباب الأساسية للسقوط السريع لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.
وقال لافروف في حديث مع وكالة الأنباء الروسية (تاس): “يمكننا القول إن أحد أسباب تدهور الوضع في سوريا هو عدم قدرة النظام السابق على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في سياق صراع طويل الأمد”.
اقرأ أيضاً: روسيا وسوريا الجديدة.. تعاون مشروط أم قطيعة حتمية؟
وأضاف: “بعد النجاحات التي تحققت في مكافحة الإرهاب الدولي، التي شاركت فيها القوات الجوية الروسية، توقع السوريون أن تتحسن حياتهم، إلا أن الضغوطات زادت عليهم”.
وذكر، أن “هذه الضغوط أثارت السخط الشعبي، إلا أن النظام اتخذ إجراءات لا تحظى بشعبية، أبرزها خفض أو إلغاء الدعم للسلع والخدمات ذات الأهمية الاجتماعية”، مشيراً إلى أنه “زادت مشاعر الاحتجاج بالمجتمع مع انخفاض مستوى دعم الحكومة للمواطنين بشكل مطرد”.
ولفت إلى أن النظام المخلوع “فشل في إقامة حوار بناء مع المعارضين والجيران الإقليميين المؤثرين من أجل إطلاق عملية سياسية كاملة، وكذلك حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة”.
اقرأ أيضاً: لافروف: موسكو لم تتلقَ طلبات بشأن مراجعة معاهداتها مع سوريا
وكان لافروف قد قال أمس الأحد في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن “موسكو لم تتلقَ أي طلب من قبل الإدارة السياسية الجديدة في سوريا لمراجعة الاتفاقيات التي أُبرمت في عهد النظام المخلوع”، مشيراً إلى أنها “ليست على علم بقيام السلطات السورية الجديدة بمراجعة الاتفاقيات بشأن القواعد العسكرية الروسية في البلاد، ولم تتلق أي طلبات من دمشق بهذا الصدد”.
وأضاف أن سوريا “دولة ذات سيادة ولها الحق في إبرام وإنهاء الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب.. وفي الوقت نفسه، لسنا على علم بقيام سلطاتها الجديدة بالعمل على حصر هذه الأعمال ومراجعتها، ولم يتلق الجانب الروسي أي طلبات في هذا الصدد”.
وتابع: “كل واحدة من هذه المعاهدات تحدد شروط عمل هذه المنشآت، وتتضمن التزامات معينة لكلا الجانبين”. لافتاً إلى أنه “لا شك أن التغيير الذي حدث في السلطة والتغيير في الوضع على الأرض، يؤديان إلى تعديلات معينة فيما يتعلق بالوجود العسكري الروسي في سوريا”.
ويوم السبت الماضي، قال قيادي في إدارة العمليات العسكرية لموقع “963+”، إنهم “يحاصرون مطار حميميم الذي تتواجد فيه قوات روسية بعد حصولهم على معلومات تفيد بوجود كبار قادة جيش النظام المخلوع هناك”.