برلين
أعلنت الحكومة الألمانية أنها أطلقت مشاريع إغاثية في سوريا بقيمة 60 مليون يورو، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه في تصريحات لمجموعة “آر إن دبه” الإعلامية اليوم الإثنين، إن “الوضع الإنساني للشعب السوري كارثي”، مشيرةً إلى أن “14 عاماً من الحرب تركت معظم أجزاء البلاد في حالة دمار”.
وأضافت، أن “مشاريع الإغاثة المزمع تقديمها، سيجري تنفيذها فقط من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية”.
وأكدت، أنه “سيتم تخصيص 25 مليون يورو لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي ستركز على إعادة تأهيل المدارس وتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا للصدمات”.
كما سيجري تخصيص 19 مليون يورو لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي ينظم فرص عمل قصيرة الأجل للنازحين داخلياً، مثل إزالة الأنقاض والحطام.
ويأتي هذا التمويل من ميزانية ألمانيا لعام 2024، التي خصصت إجمالاً 132 مليون يورو للمشاريع المتعلقة بسوريا.
ودعت الوزيرة الألمانية، إلى “ضرورة تقدم الدعم لتحقيق التغيير الإيجابي في سوريا”، معربةً عن تفاؤلها بذلك رغم “حالة عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد”.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، كررت الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، دعواتها للدول الغربية بضرورة رفع العقوبات عن سوريا، للسماح بالتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ أواخر العام 2011، عقوبات على النظام المخلوع، شملت تقريباً جميع القطاعات سوريا، بما في ذلك الطاقة والمواد الأولية، وتجميد الأرصدة في البنوك العالمية.