دمشق
أعلنت القيادة العامة الجديدة في سوريا اليوم الأحد، عن ترفيع رُتب قياديين في إدارة العمليات العسكرية بعدما قالت إنها تعمل على إنشاء جيش وطني موحّد في البلاد.
ورفعّت القيادة العامة كل من مرهف أبو قصرة، وعلي نور الدين النعسان إلى رتبة لواء، وهما قياديين سابقين في “هيئة تحرير الشام”.
وقالت القيادة العامة إن الإجراء يستند إلى “المصلحة الوطنية العليا”، ويأتي في إطار البدء بتطوير وتحديث الجيش والقوات المسلحة، وتحقيقاً لمعايير الكفاءة والتنظيم.
فيما رفعّت القيادة كل من محمد خير حسن شعيب، وعبد الرحمن حسين الخطيب، وعبد العزيز داوود خدابردي، وعبدو محمد سرحان، وعمر محمد جفتشي، إلى رتبة عميد، و40 قيادياً آخرين برتبة عقيد.
ومطلع الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، عن تكليف أحمد الشرع للمهندس مرهف أبو قصرة بوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة. وقال الشرع، إنه سيتم دمج الفصائل السورية بمؤسسة واحدة في الجيش الجديد تحت إدارة وزارة الدفاع.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد الشرع بأن الإدارة الحالية تتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لحل الأزمة شمال شرقي سوريا، مؤكداً على أن الكرد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية وأن القوات الكردية ستكون موجودة في الجيش السوري.
وتحتاج هيكلة الجيش السوري من جديد بعد حل جيش النظام السابق وأفرعه الأمنية، إلى خبراء عسكريين، في حين أبدت تركيا استعدادها لتدريب جيش سوريا المستقبلي، الأمر الذي قد يرفضه عموم السوريين.
اقرأ أيضاً: لماذا يتجاهل الشرع “الجيش الوطني” من مشاورات تشكيل وزارة الدفاع؟
وفي وقت سابق، شدد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد السوري المتقاعد محمد محمد من دمشق، يشدد علي “ضرورة أن يكون هناك استشارات ومشاورات لخبراء واختصاصيين بشأن لتشكيل وزارة الدفاع، بما يسهم بتقديم المشورة، للوصول إلى جيش سوري موحد سوريا بأمس الحاجة له حالياً يضم كافة الأطياف والمكونات المجتمعية السورية ولا يقتصر علي الفصائل”.
وقال لموقع “963+”، إن “البلاد بحاجة إلى جيش وطني ملتزم بالهوية الوطنية، والدفاع عن سوريا ككل بعيداً عن الانتماءات والأجندات الخاصة التي تتناقض مع الهوية الوطنية، ويأمل من القيادة الجديدة أن تتخذ القرارات بما يخدم مصلحة البلاد ويحافظ على الهوية الوطنية”.
يأتي ذلك في ظل ما تشهده البلاد من تحول سياسي بدأ في 8 ديسمبر الجاري، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي هرب إلى موسكو، بينما يحاول أحمد الشرع، القائد الفعلي لسوريا، ومن خلفه حكومة تصريف الأعمال، إثبات القدرة على التعامل مع المستجدات.