موسكو
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأحد، إن موسكو لم تتلقَ أي طلب من قبل الإدارة السياسية الجديدة في سوريا لمراجعة الاتفاقيات التي أُبرمت في عهد النظام المخلوع.
وأوضح لافروف في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن موسكو ليست على علم بقيام السلطات السورية الجديدة بمراجعة الاتفاقيات بشأن القواعد العسكرية الروسية في البلاد، ولم تتلق أي طلبات من دمشق بهذا الصدد.
وأضاف أن سوريا “دولة ذات سيادة ولها الحق في إبرام وإنهاء الاتفاقيات مع الشركاء الأجانب.. وفي الوقت نفسه، لسنا على علم بقيام سلطاتها الجديدة بالعمل على حصر هذه الأعمال ومراجعتها، ولم يتلق الجانب الروسي أي طلبات في هذا الصدد”.
وتابع: “كل واحدة من هذه المعاهدات تحدد شروط عمل هذه المنشآت، وتتضمن التزامات معينة لكلا الجانبين”. لافتاً إلى أنه “لا شك أن التغيير الذي حدث في السلطة والتغيير في الوضع على الأرض، يؤديان إلى تعديلات معينة فيما يتعلق بالوجود العسكري الروسي في سوريا”.
وأشار إلى أن “الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على قواعدنا أو معاقلنا، بل يتعلق أيضاً بظروف تشغيلها وصيانتها وتوفيرها والتفاعل مع الجانب المحلي. يمكن أن تكون هذه المواضيع موضوع مفاوضات مع القيادة السورية الجديدة”.
اقرأ أيضاً: قيادي في إدارة العمليات يكشف لـ”963+” أسباب حصار قاعدة حميميم الروسية
وتملك روسيا ميناءً بحرياً على البحر الأبيض المتوسط في طرطوس، وقاعدة جوية في حميميم تستخدمها لعمليات عبر منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.
وكانت قد نصبت إدارة العمليات العسكرية حاجزاً على طريق قاعدة حميميم العسكرية ومنعت الدخول والخروج منها.
وأمس السبت، قال قيادي في إدارة العمليات العسكرية لموقع “963+”، إنهم يحاصرون مطار حميميم الذي تتواجد فيه قوات روسية بعد حصولهم على معلومات تفيد بوجود كبار قادة جيش النظام المخلوع هناك.
وأقامت إدارة العمليات عدة حواجز عسكرية في محيط قاعدة “حميميم” بريف اللاذقية، وسط حديث عن مفاوضات لتسليم ضباط من النظام المخلوع متواجدين بالقاعدة، بحسب المصدر.
وأكد المصدر، أن إدارة العمليات العسكرية حصلت على معلومات مؤكدة عن دخول سهيل الحسن، ذراع روسيا وقائد “الفرقة 25” إلى قاعدة حميميم بعد سقوط نظام بشار الأسد، رفقة ضباط آخرين.