دمشق
أثارت تصريحات أطلقتها رئيسة مكتب شؤون المرأة في الإدارة السورية الجديدة عائشة الدبس، بشأن دور المرأة وعمل المنظمات الحقوقية، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر نشطاء على مواقع التواصل، أن تصريحات عائشة الدبس، فيها تجاهل كبير لدور المرأة السورية على مدى سنوات الأزمة والتضحيات الجسيمة التي قدمتها.
وكانت الدبس قد قالت خلال مقابلة مع شبكة “تي آر تي” التركية أمس السبت، إن “الإدارة الجديدة تسعى إلى صنع نموذج يناسب واقع المرأة السورية وظروفها”، مشيرةً إلى أن “الشريعة الإسلامية ستكون هي المرتكز الأساسي لأي نموذج”.
اقرأ أيضاً: وقفة احتجاجية في دمشق رداً على تصريحات حول المرأة
وأضافت: “نحن لن نتبنى نماذج جاهزة أو مستوردة، بل سنصنع نموذجاً خاصاً يناسب تقاليدنا وحضارتنا”، متسائلة “لماذا نتبنى النموذج العلماني أو المدني؟”.
كما أكدت معارضتها لأي “دعم من قبل المنظمات الحقوقية يتعارض مع النموذج الذي تعمل الإدارة الجديدة على صياغته، وقالت: “لن افتح الباب أمام من يختلف معي فكرياً، عانينا سابقاً من برامج تدريبية لمنظمات أجنبية ألحقت أضراراً بأطفالنا ونسائنا، وأدت إلى زيادة نسبة الطلاق بالمجتمع”.
واعتبر عاملون وعاملات ونشطاء سوريون، أن تصريحات عائشة الدبس تجاهلت الدور الذي قدمته المنظمات الإنسانية على مدى سنوات الأزمة”.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للإدارة السورية الجديدة اليوم الأحد: “سنعمل على الوقوف إلى جانب قضايا المرأة ودعم حقوقها كاملةً”.وقفة احتجاجية بدمشق، للمطالبة بدور للمرأة في سوريا الجديدة (963+)
وأضاف: “نؤمن بدور المرأة السورية الفاعل بالمجتمع ونثق بقدراتها ومهاراتها، فهي امتداد لأجيال من البذل والعطاء”.
وكان المتحدث باسم الإدارة السورية الجديدة عبيدة أرناؤوط، قد قال في وقت سابق من هذا الشهر في تصريحات صحفية، إن “كينونة المرأة وطبيعتها البيولوجية والنفسية لا تتناسب مع كل الوظائف كوزارة الدفاع مثلاً”.
وأثارت تصريحات أرناؤوط ردود فعل رافضة لدى العديد من الناشطين والمدافعين عن حقوق المرأة، معتبرين أن حديثه يعتبر انتقاصاً من دور المرأة ورفضاً لتواجدها بالعديد من المناصب الحكومية المقبلة.
كما نظمت عشرات النساء، وقفة احتجاجية في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، رداً على تصريحات أرناؤوط تحت مسمى “نساء سوريا العظيمات”.