خاص ـ حمص
كشف مصدر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، لموقع “963+”، اليوم الأحد، عن اكتشاف سبع مقابر جماعية تحتوي على رفات نساء وأطفال ورجال، يُقدّر عددها بحوالي 20 جثة، تعود إلى الفترة بين عامي 2011 و2013، في منطقة الحولة بريف حمص الغربي وسط سوريا.
وأشار المصدر إلى أنه تم العثور على هذه المقابر من قبل رعاة غنم من أهالي منطقة الحولة في ريف حمص الغربي. وتقع تلك المقابر بين منطقتي الحولة والقبو، وهي منطقة وعرة مليئة بالصخور، وعادةً ما يتواجد فيها رعاة الغنم فقط.
ويواجه الدفاع المدني السوري تحديات كبيرة في الكشف عن السجون السرية والمقابر الجماعية. وفقاً لتصريحات سابقة، تم العثور على مقابر تضم 21 جثة، بالإضافة إلى اكتشاف مقابر أخرى في أماكن غير متوقعة في دمشق، وريف دمشق، وحلب، وحمص.
وكان قد قال مدير الدفاع المدني السوري، رائد صالح، في تصريحات لإحدى وسائل الإعلام اللبنانية، “حتى الآن، دفنا حوالي 580 جثة كانت مكشوفة، منهم مقاتلون من النظام ومدنيون تم إعدامهم ميدانياً. نحن ننصح بعدم العبث بالمقابر الجماعية وتواصلنا مع الصليب الأحمر الدولي للاستفادة من خبراتهم في البوسنة ورواندا وغواتيمالا”.
وأشار صالح إلى أنه “حالياً، أي جثة يتم العثور عليها تُسلَّم إلى الطب الشرعي لتوثيقها ودفنها. لاحقًا، سيتم التعاون مع السلطات السورية لنشر الصور والأسماء لمساعدة العائلات في التعرف عليهم. في المستقبل، سيتم طلب عينات حيوية من عائلات المفقودين لإجراء تحاليل DNA ومطابقتها. مثل هذا الإجراء قد يستغرق سنوات.
ويُعتبر اكتشاف هذه المقابر الجماعية انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي شهدتها سوريا منذ عام 2011. تسعى المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى توثيق هذه الجرائم لضمان محاسبة المسؤولين عنها.