دمشق
كشف الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لموقع “963+”، عن مقتل وإصابة العشرات جراء انفجار الألغام ومخلفات الحرب خلال نحو شهر.
وقال مصدر في “الخوذ البيضاء”، إن “24 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأة قتلوا، وأصيب 30 آخرون بينهم 12 طفلاً، جراء انفجار مخلفات الحرب بين 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، و21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأشار، إلى أن “95 حقلاً ونقطة تنتشر فيها الألغام ومخلفات الحرب، قرب المنازل السكنية وفي الحقول الزراعية والمرافق، بالمدن والبلدات التي كانت تسيطر عليها قوات النظام المخلوع وحلفائه بريفي حلب وإدلب شمال غربي البلاد”.
اقرأ أيضاً: “القاتل الصامت” يهدد حياة السوريين العائدين إلى ديارهم
وذكر، أن “فرق التخلص من الذخائر غير المنفجرة، نفذت 246 عملية تطهير وإزالة، تم خلالها التخلص من 547 ذخيرة غير منفجرة، بالإضافة لتحديد 95 حلق ألغام ونقاط لوجود ألغام”.
كما حددت فرق المسح التابعة لـ”الخوذ البيضاء”، 38 منطقة خطرة مؤكدة جراء الألغام في مناطق شمال غربي سوريا.
ومنتصف الشهر الجاري، حذرت منظمة “هالو تراست” البريطانية، من خطر الألغام والقذائف غير المنفجرة في سوريا، مشيرةً إلى أن “آلاف الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد معرضون لخطر شديد”.
اقرأ أيضاً: اشتباكات بين إدارة العمليات و”داعش” بعد هجوم في تدمر
وشددت المنظمة المتخصصة بإزالة الألغام، على أن “ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية حياة مئات آلاف السوريين الذين عادوا إلى ديارهم، وتمهيد الطريق لسلام دائم”.
وقال داميان أوبراين، مسؤول ملف سوريا في المنظمة، إن “هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن، والناس معرضون للخطر بشكل كبير”، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
يشار، إلى أن الألغام تسببت بمقتل 933 شخصاً في سوريا العام الماضي، لتحلّ بذلك البلاد في المرتبة الثانية بعد بورما التي حلّت بالمرتبة الأولى بتسجيلها 1003 ضحايا، وفق مرصد الألغام.