درعا
بدأت إدارة العمليات العسكرية في سوريا اليوم السبت، الانتشار في مدينة نوى ومحيطها بريف درعا الغربي، جنوبي البلاد.
ورافق عملية الانتشار افتتاح مركز لاستلام الأسلحة من السكان، وسط إطلاق نداءات صارمة للأهالي بضرورة الإسراع لتسليم أسلحتهم.
وقال القيادي في إدارة العمليات عن قطاع نوى مهران الضيا لموقع “963+”، إن “الخطوة تهدف إلى بسط الأمن والاستقرار في المنطقة، وسيتبعها خطوات مشددة لوضع حد للتجاوزات التي يقوم بها بعض العناصر من الفصائل المحلية”.
اقرأ أيضاً: إطلاق حملة أمنية باللاذقية واعتقال العشرات في حماة ودير الزور
وأضاف: “لن نتهاون مع من يعمل على نشر الفوضى وإطلاق النار بشكل عشوائي في مدينة نوى والقرى المحيطة بها”، مشيراً إلى أن “الإقبال على مركز تسليم السلاح في الساعات الأولى لافتتاحه كان كبيراً، في ظل استجابة من قبل الأهالي والعناصر المسلحة”.
وسبق ذلك، إعلان شعبة تجنيد درعا أمس الجمعة، عن فتح باب الانتساب للراغبين بالانضمام لصفوف إدارة العمليات العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع، في خطوة هي الأولى من نوعها في سوريا.
وأكد العقيد في إدارة العمليات العسكرية أبو منذر الدهني، لموقع “963+”، أن “فتح باب الانتساب يعتبر الخطوة الأولى للحد من انتشار السلاح وضبط الأوضاع الأمنية”.
وأشار، إلى أن “المستهدفين من هذه الخطوة هم بالدرجة الأولى عناصر الفصائل المحلية السابقين، بغرض ضبطهم وتبعيتهم لإدارة العمليات العسكرية”، معتبراً أن “المبادرة مهمة لإعادة هيكلة الجيش السوري الذي دمره نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأصبح معنياً بحماية عائلة الأسد وأعوانه”.
اقرأ أيضاً: بيدرسن: التصعيد في بعض المناطق السورية مثير للقلق
وذكر، أن “مكتب قبول الطلبات سيكون بمدينة درعا في مبنى المساكن العسكرية، على أن تفتتح مكاتب في أرياف المحافظة الغربية والشرقية في وقت لاحق”.
والأسبوع الماضي، اجتمع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مع عدد من قادة الفصائل في محافظة درعا، وكشف مصدر في الفصائل لموقع “963+”، أن الاجتماع، الذي استمر ثلاث ساعات بحضور وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال مرهف أبو قصرة، “حمل طابعاً حاسماً، واتسم بفرض لغة صارمة تهدف إلى إعادة هيكلة القوى العسكرية في المنطقة”، قبل أن تعلن إدارة العمليات لاحقاً التوصل لاتفاق يقضي بتوحيد الفصائل تحت مظلة الإدارة وضبط الأمن بالمنطقة.
وأكدت الإدارة أنها ستبدأ بسحب السلاح الثقيل من كافة الأطراف، في خطوة تهدف إلى تقليص حالة التوتر وتعزيز الاستقرار. كما تم الاتفاق على تجهيز مواقع مخصصة لاستلام السلاح الذي كان بحوزة النظام السابق، في إطار خطة شاملة لإعادة تنظيم المشهد الأمني والعسكري في الجنوب السوري، وحضر الاجتماع عدد من القادة كان أبرزهم محمود البردان المعروف بـ”أبو مرشد” من مدينة طفس، ومؤيد الأقرع الملقب بـ”أبو حيان” من بلدة حيط، وعلي باش ممثل اللواء الثامن.