دمشق
قال محافظ دمشق ماهر مروان، إن القصف الإسرائيلي على المواقع العسكرية بعد سقوط نظام الأسد المخلوع وتوغلها في مناطق جنوب البلاد، يعود سببه إلى “القلق من القيادة الجديدة”.
وفي حديث لإذاعة “NPR” الأميركية، قال مروان: “إن إسرائيل شعرت بالخوف فقصفت قليلاً وتقدمت قليلاً”. ولا يرى مانعاً في التواصل مع تل أبيب ويتفهم مخاوفها من قبل الحكومة الجديدة في سوريا.
ولفت إلى أنه من الطبيعي أن يكون لدى إسرائيل بعض القلق من الحكام الجدد في البلاد. وأضاف: “نحن نريد السلام وسوريا تريد علاقات أفضل مع إسرائيل”.
وتابع: “لا خوف لدينا تجاه إسرائيل. لأن مشكلتنا ليست معها ولا نريد أن نعبث بأمنها”، مردفاً: “هناك ناس يريدون التعايش. يريدون السلام ولا يريدون النزاعات”.
وتعهد مروان بأن الإدارة الجديدة في سوريا لا تنوي التدخل في أي شيء قد يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى.
كما دعا محافظ دمشق الجديد واشنطن للتوسط حتى يكون لسوريا علاقات أفضل مع إسرائيل، مؤكداً “نحن نريد السلام ولا نستطيع أن نكون ندّاً لإسرائيل ولا لأي أحد”.
ومنذ فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، شنت إسرائيل نحو 500 غارة على عدة مواقع عسكرية ومراكز كانت تتبع للنظام المخلوع.
كما توغلت القوات الإسرائيلية مؤخراً جنوب سوريا عند الحدود مع الجولان المحتل، إذ سيطرت على المنطقة المنزوعة السلاح التي نصت عليها اتفاقية وقف الاشتباك عام 1974 والمقدّرة مساحتها بـ 400 كيلومتر مربع، حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إن تلك الاتفاقية قد سقطت