بيروت
ضجت وسائل الإعلام اللبنانية والعربية على خلفية مقتل صحافية على يد زوجها اليوم الخميس، في أروقة إحدى المحاكم وسط لبنان، في حادثة اعتبرها ناشطون “جريمة مروعة” حيث أقدم الرجل على قتل زوجته أمام الملأ.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أن الجريمة وقعت في “محكمة شحيم الشرعية”، وسط البلاد، حيث أقدم المدعو ( خ .م.) من بلدة كترمايا، على إطلاق النار على زوجته الإعلامية عبير رحال، من بلدة داريا، داخل المحكمة على خلفية مشاكل شخصية، ما أدى لوفاتها على الفور.
وقتل الرجل زوجته التي أنجب منها 3 أبناء بعد إتمام عملية الطلاق بينهما داخل المحكمة، فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب، وأدان ناشطون دخول الجاني إلى المحكمة حاملاً سلاحه.
فيما ظهر الزوج بمقطع فيديو عبر حسابه في “فيسبوك” بعد ارتكاب جريمته، تناول فيه تفاصيل خلافاته الشخصية مع الضحية، ومنها مالية مرتبطة بالعمل في موقع إلكتروني محليّ يزعم تأسيسه.
وقال القاتل: “عندما تشاهدون هذا الفيديو سأكون قد رحلت عن هذه الدنيا”، وأرفق الفيديو بعبارة “إنهاء حياتك بنفسك”، من دون أن تتوافر معلومات حول ما إذا كان أقدم على الانتحار.
ويشهد لبنان بصورة متكررة ومتزايدة جرائم قتل نساء على يد أزواجهن أو شركائهن السابقين. ففي آذار/مارس الماضي أعلنت منظمة “أبعاد” المدنية الحقوقية في بيروت عن ارتفاع نسبة جرائم قتل النساء في لبنان عام 2023 بمعدّل 300%.
وفي هذا الإطار شددت المنظمة على أهمية الإبلاغ عن جرائم العنف وضرورة الاستجابة السريعة لقوى الأمن الداخلي والتحقيق فيها وإحالتها إلى القضاء المختص لإصدار الأحكام العادلة والرادعة