القاهرة
قالت مصادر ديبلوماسية في سفارة سوريا بالقاهرة لقناة “سكاي نيوز عربية”، اليوم الخميس، إن السفارة لم تغلق أبوابها، وإن العمل بها مستمر بصورة طبيعية.
وذكرت المصادر أن العاملين بالسفارة في إجازة بمناسبة العام الجديد، وسيواصلون أعمالهم بشكل اعتيادي، الأحد المقبل.
وأُثير الجدل حول عمل السفارة السورية لدى مصر مؤخراً، بسبب رفض البعثة الدبلوماسية رفع علم سوريا الجديد على مقر السفارة وسط القاهرة.
وكانت السفارات السوريّة في مختلف دول العالم قد بادرت لتبديل العلم ورفع “علم الثورة” احتفالاً بسقوط النظام السوريّ، بما فيها السفارة السورية في موسكو الحليف الأقرب للنظام السوري المخلوع.
وقامت السفارة السورية في القاهرة بتبديل شعارها على موقع فيسبوك إلى علم الثورة والاستقلال وأزالت العلم السابق لسوريا، ومعه صور رموز نظام الأسد، إلا أنّه لم يطرأ أي تغيير على بناء السفارة.
وفيما لم تعلق السفارة السورية في القاهرة على موقف رفع العلم السوري الجديد على مقرها، تداولت مواقع التواصل الاجتماعيّ تصريحاً مصوراً للقنصل السوريّ في مصر بشار الأسعد، أشار فيه إلى انتظار البعثة الدبلوماسيّة اعتراف الجامعة العربية أولاً قبل رفع علم الثورة السوريّة.
اقرأ أيضاً: بعد تصريحات عبدي.. هل تندمج “قسد” في جيش سوريا الجديد؟
وقالت مصادر إعلاميّة إنّ السفارة لم تتلق بعد برقيات من الإدارة السورية الجديدة بشأن رفع العلم الحالي، الذي يحمل خطاً أخضراً ونجوماً حمراء.
وقال الرئيس السابق لرابطة الجالية السورية في مصر، راسم الأتاسي في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”: إنّ “البعثة الدبلوماسية السورية بالقاهرة، تنتظر اعتماد الحكومة الجديدة بسوريا في الجامعة العربّية، حتى ترفع علم الثورة الجديد”.
وأشار إلى أن “الحكومة السورية الجديدة، لم تعتمد بالجامعة العربيّة، وتغيير العلم يخضع لبروتوكول وتنسيق مع الدول المضيفة للسفارات السوريّة”.
واعتبر الأتاسي أنّ “السفارات التي قامت برفع العلم الجديد، تستضيفها دول مؤيده للنظام الجديد في سوريا”، مشيراً إلى أنّ “مصر تتخذ موقفاً إيجابيّاً تجاه التغيير بسوريا بشكل عام، وتعلن دعمها لخيارات الشعب السوريّ دون الحديث عن نظامه”.
ومع سقوط النظام السوريّ في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الحالي، انتشر “علم الثورة” ورفع على مختلف المؤسسات ومعظم البعثات الدبلوماسية السورية في الخارج.