دير الزور
شهدت محافظة دير الزور شرقي سوريا، تطورات أمنية متسارعة خلال الأيام الأخيرة، مع تنفيذ إدارة العمليات العسكرية حملات مداهمة واشتباكات مع مجموعات مسلحة من بقايا فصائل الدفاع الوطني والفصائل المدعومة من إيران سابقاً.
وأفاد مصدر مقرب من إدارة العمليات العسكرية لموقع “963+” أن قوات الإدارة نفذت اليوم الخميس، مداهمات في حي الجورة وحي القصور بمدينة دير الزور، استهدفت عناصر وقياديين في فصائل الدفاع الوطني.
جاءت هذه المداهمات عقب مواجهة بين دورية تابعة للإدارة وأفراد من الدفاع الوطني قبل ساعات.
وأسفرت العملية عن اعتقال خمسة عناصر وضبط كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى مصادرة مواد مخدرة وحشيش كانت بحوزتهم.
وفي مدينة البوكمال، داهمت إدارة العمليات العسكرية مقراً يضم عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني، بينهم شخص عراقي الجنسية. وأثناء العملية، اندلعت اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل نورس الحسيان، أحد عناصر الفوج 47 المدعوم من إيران سابقاً، واعتقال ثلاثة آخرين. فيما تمكن باقي أفراد المجموعة من الفرار إلى جهة مجهولة.
وفي ريف دير الزور الشرقي، حاولت مجموعة مسلحة تتبع للواء أبو الفضل العباس، المدعوم من إيران سابقاً، مهاجمة منزل أحد تجار العقارات في بلدة القورية بهدف السرقة، بحسب المصدر.
وتطورت الحادثة إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل عمر القرعاني، أحد عناصر “الحرس الثوري” سابقاً، والمنحدر من البلدة ذاتها.
وعقب الحادثة، نفذت إدارة العمليات العسكرية حملة تمشيط ومداهمات لمنازل عناصر مرتبطين بالفصائل المدعومة من إيران سابقاً. وأسفرت الحملة عن اعتقال همام الجميل، أحد عناصر فصائل “فاطميون” الأفغانية سابقاً.
ومنذ سقوط النظام السوري في الـ8 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أصبحت محافظة دير الزور مسرحاً لتحولات أمنية وعسكرية كبيرة. وعلى الرغم من تراجع نشاط بعض المجموعات المدعومة من إيران، لا تزال عناصر من فصائل الدفاع الوطني و”الحرس الثوري” متواجدة في المنطقة، وتتخذ من بعض المناطق الريفية قواعد آمنة لأنشطتها.
ووفقاً لمصادر محلية، تقوم هذه المجموعات بشن هجمات متفرقة على نقاط تابعة لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) في الضفة الشرقية لنهر الفرات. كما أفادت تقارير أن فصائل “فاطميون” أخلت مقرها في بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، بعد تداول تسجيلات مصورة عن وجودها.
وتظل المعلومات حول أعداد وأماكن تواجد هذه العناصر محدودة، نظراً للطبيعة السرية لأنشطتها.