دمشق
أطلقت إدارة العمليات العسكرية في سوريا اليوم الخميس، حملات أمنية واسعة في عدة مناطق بالعاصمة دمشق وريفها ومحافظات حمص واللاذقية وطرطوس، أسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من المسلحين التابعين للنظام المخلوع.
وقال مصدر مقرب من إدارة العمليات العسكرية لموقع “963+”، إنها “أطلقت حملات أمنية موسعة في كل من المزة86 ومساكن الحرس الجمهوري ومشروع دمر وقدسيا والهامة بالعاصمة دمشق، ومنطقة عسال الورد بريفها الشمالي”.
وذكر، أن الحملات تستهدف جمع السلاح، وملاحقة فلول النظام المخلوع التي تحاول إثارة الفوضى والتوترات بالمنطقة.
اقرأ أيضاً: اشتباكات وحظر للتجوال في محافظتين وسط وغربي سوريا
وفي حمص وسط البلاد، قال مصدر محلي لـ”963+”، إن “إدارة العمليات العسكرية أمهلت المطلوبين والمسلحين 4 أيام لتسليم أنفسهم”، مشيراً إلى “انتشار أمني مكثف في جميع أنحاء المدينة، مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة للأمن العام التابع لوزارة الداخلية”.
وقتل ما لا يقل عن 20 مسلحاً يتبعون للنظام المخلوع واعتقل أكثر من 45 آخرين، في عمليات لإدارة العمليات العسكرية في قرى بيرم ومنية يحمور وميعارشاكر والقبية والزرقات وخربة المعزة في ريف طرطوس، بحسب ما أكد مصدر مقرب من إدارة العمليات لموقع “963+”.
كما اعتقلت إدارة العمليات، 20 عنصراً من عناصر النظام المخلوع بينهم ضابط، في مدينة اللاذقية غربي البلاد، وسط انتشار أمني مكثف للأمن العام في المدينة، بحسب ما أفاد مصدر مقرب منها.
وأمس الأربعاء، أعلن وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة محمد عبد الرحمن، عن مقتل 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية، بكمين لمسلحين تابعين للنظام المخلوع بريف طرطوس.
وقال عبد الرحمن في بيان، إن “وزارة الداخلية ستضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا وحياة أبنائها”.
اقرأ أيضاً: وزارة الداخلية السورية تتوعد مثيري الفتنة
كما أكد مصدر محلي من مدينة حمص لـ”963+” أمس الأربعاء، اندلاع اشتباكات بين الأمن العام وعناصر من فلول النظام المخلوع في أحياء كرم الشامي والنزهة والزهراء ووادي الذهب ما أدى لوقوع قتيل وعدد من الجرحى، قبل أن تفرض قيادة شرطة المدينة حظراً للتجوال من الساعة السادسة مساءً إلى الثامنة صباحاً ترافق ذلك مع حملة تمشيط من قبل إدارة العمليات العسكرية شملت عدة أحياء.
وشهدت مدينة حمص ومدينتي اللاذقية وطرطوس ومناطق في ريفيهما أمس الأربعاء، مظاهرات حاشدة، على خلفية انتشار فيديو يظهر حرق مسلحين مزاراً لرجل الدين العلوي “أبو عبد الله الحسين الخصيبي” في منطقة ميسلون بمدينة حلب، إلا أن إدارة العمليات العسكرية قالت إن الفيديو قديم، وتعهدت بالتحقيق في الاعتداء.
وأصدر وجهاء وشيوخ في اللاذقية وحمص اليوم الخميس، بيانين دعيا فيهما إلى نبذ العنف وعدم الانجرار وراء دعايات الفتنة والتحريض، وتسليم السلاح الذي بحوزة المدنيين لإدارة العمليات العسكرية.
وطالب الوجهاء في اللاذقية، إدارة العمليات العسكرية لتثبيت الأمن العام خصوصاً في الساحل السوري، عبر سحب السلاح من المدنيين وفلول النظام المخلوع، وفرض حظر للتجول لإنهاء حالة الفوضى التي شهدتها عدة مناطق في سوريا خلال الساعات الماضية، محملين إيران مسؤولية الشائعات وإثارة الفوضى والفتنة.
وشدد وجهاء الطائفة العلوية في حمص، على “ضرورة الإسراع بتسليم السلاح وحصره بيد السلطات المختصة خلال مدة أقصاها 5 أيام، مؤكدين على أهمية السلم الأهلي وعدم الانجرار خلف الشائعات وأصحاب المشاريع الخارجية، والبراءة من أعمال التخريب والتحريض الطائفي ومحاسبة المجرمين”.