دمشق
دعت وزارة الداخلية السورية في حكومة تصريف الأعمال اليوم الأربعاء، إلى عدم نشر الشائعات، بعد مقتل عناصر من الأمن العام على يد فلول النظام المخلوع، وتظاهرات على خلفية انتشار فيديو لتخريب مقام ديني.
وأكد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية في بيان، على أن “الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة”، مضيفاً: أن “أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية الهدف من إعادة نشر هكذا مقاطع هو إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا”.
وذكرت الوزارة أن اشتباكات في طرطوس أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من جراء استهداف فلول النظام لقواتها، محذرةً من “نشر الشائعات التي تسعى لزعزعة الاستقرار والعبث بالسلم الأهلي”.
وشددت الوزارة في بيانها: “لن نتوانى عن ملاحقة كل من يسعى للعبث بأمن أهلنا وممتلكاتهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل”.
وقال دريد قادرو أحد مشايخ الطائفة العلوية لقناة تلفزيونية سورية: “أدعو أهل الساحل لعدم الانجرار إلى الفتنة. السوريون إخوة وأهل ويجب أن نتكاتف. أدعو الجميع للابتعاد عن الفوضى. كفى سفكا للدماء في سوريا. نحتاج إلى التعامل مع السلطات لتجاوز الأزمة”.
اقرأ أيضاً: اشتباكات وحظر للتجوال في محافظتين وسط وغربي سوريا
وأضاف: “عقدنا اجتماعات مع السلطات في اللاذقية، ونريد أن نتعاون مع السلطات لبث الأمن والسلام”، مشيراً إلى أن للساحل السوري له خصوصية يجب الحفاظ عليها. وأكد قادرو على أن “سوريا بحاجة لعفو عام”، مضيفاً: أنه “يجب نشر الأمن العام ويجب ألا يكون ذا لون واحد”.
وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوى الأمن العام التابع لإدارة العمليات العسكرية ومسلحين من النظام المخلوع في محافظتي طرطوس وحمص وسط وغربي سوريا، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال مصدر أمني مقرب من “إدارة العمليات العسكرية” لموقع “963+”، إن الاشتباكات في قرية خربة المعزة بريف طرطوس أسفرت عن مقتل ستة عناصر وإصابة أربعة آخرين من الأمن العام.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يُظهر اعتداء مسلحين على مقام “أبو عبد الله الحسين الخصيبي” في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل عدة أيام، فيما تعهدت “إدارة العمليات العسكرية” بالتحقيق في الاعتداء.
وعلى إثر الحادثة، خرجت تظاهرات احتجاجية في الساحل السوري ومشايخ الطائفة العلويّة، مطالبين بمحاكمة المعتدين على المقام الديني.