حلب
اشتكى سكان في مدينة حلب السورية اليوم الثلاثاء، من سرقات طالت شبكات الكهرباء والإنترنت، أسفرت عن أزمة في المدينة، وأشار بعضهم إلى أنها “متعمّدة”.
وتشهد حلب منذ عدة أيام عمليات تخريب وصفها سكان بأنها “ممنهجة”، استهدفت قطاع شبكات الهاتف الأرضي، مما أدى ذلك لانقطاع خدمة الإنترنت عن مئات المشتركين من المدنيين في المدينة، مما زاد من مخاوف وقلق الأهالي وذلك لاعتمادهم على الإنترنت بشكل رئيسي في التواصل فيما بينهم بظل سوء خدمة الاتصالات المحمولة.
وقال مصدر في المؤسسة العامة للاتصالات في مدينة حلب لموقع “963+”، إن عمليات التخريب التي تعرضت لها الشبكات كانت بعضها بغاية السرقة، حيث تم قطع الأكبال الضوئية وذلك لاستخراج النحاس منها وبيعها في السوق السوداء، وبعضها الآخر كان تخريب متعمد.
وأضاف أن أغلب الكابلات في حي الزهراء الواقع غربي حلب تعرضت للسرقة والتخريب، ما أدى لخروج ما لا يقل عن 75% من المشتركين هناك عن الخدمة، إضافة لتخريب متعمد بالعلب الرئيسية وقطع الكابلات الضوئية دون سرقتها في أحياء الجميلية والسليمانية.
اقرأ أيضاً: خطط تركية لتزويد سوريا بالكهرباء ومعالجة نقص البنية التحتية
وأشار المصدر إلى أن “عمليات التخريب المتعمدة التي يقوم بها الأشخاص تثير التساؤلات حول الهدف من ذلك، وخاصة بعد دخول شبكة اتصالات منذ اليوم الرابع لتحرير المدينة من قبضة سلطات النظام السوري السابقة”.
وكانت شركة “سيريافون” أعلنت في 3 كانون الأول/ديسمبر عبر صفحتها على “فيسبوك” أن ورشاتهم الفنية والتقنية بدأت بتركيب الأبراج في أحياء حلب الجديدة والاذاعة والجميلية، مع التنويه إلى أنهم يعملون على تركيب أبراج في أحياء ومناطق أخرى من المدينة.
يشار إلى أن شركة “سيريافون” هي شركة للاتصالات وتختص بالاتصالات وخدمة الإنترنت، وتأسست عام 2022 بترخيص من المؤسسة العامة للاتصالات التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب، وبدأت عمليها رسمياً في تموز/يوليو 2023.
ويستاء السكان من خدمة الإنترنت التي تطلقها شركة “سيريافون”، وتعتبر أسعارها مرتفعة مقارنة بالإنترنت الحكومي ADSL وباقات الإنترنت والاتصال لشركتي “سيرياتيل” و “MTN”.