دمشق
اجتمع وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة باسل عبد الحنان اليوم الثلاثاء، مع وفد من المستثمرين السوريين والأتراك.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية المؤقتة لموقع “963+”، إن “الاجتماع الذي جرى في مبنى وزارة الصناعة بالعاصمة دمشق، بحث مصير المصانع السورية المتضررة جراء الحرب وكيفية إعادة بنائها وتفعيلها”.
كما بحث اللقاء “تطوير البنية التحتية الأساسية وبناء وإعادة ترميم الجسور في سوريا، وإقرار قانون الاستثمار الذي من شأنه تسهيل عمل المستثمرين”.
اقرأ أيضاً: أردوغان إلى دمشق.. تركيا وسوريا في مفترق طرق لإعادة بناء الدولة
وجرى التباحث أيضاً، بشأن “تسريع عمليات إعادة الإعمار خلال الفترة القريبة القادمة”، بحسب المصدر.
وتشكل البنى التحتية المنهارة وفقدان الخدمات الأساسية وتراجع مستوى المعيشة للسكان، أبرز التحديات التي تواجه الحكومة المؤقتة برئاسة محمد البشير، التي تم تكليفها من قبل إدارة العمليات العسكرية بعد إسقاط النظام.
وشهدت البنى التحتية والمرافق الخدمية الأساسية في سوريا، تدهوراً كبيراً جراء الأزمة المستمرة منذ العام 2011، ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة “يونيسف”، فقد تضرر نحو 60% من مرافق المياه والصرف الصحي بالبلاد، ما أدى إلى ارتفاع حاد في الأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا.
اقرأ أيضاً: دمار ومخاوف.. عوائق كبيرة أمام عودة النازحين السوريين لمناطقهم
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في كلمة خلال ترؤسه اجتماعاً للحكومة التركية في المجمع الرئاسي في أنقرة أمس الإثنين: “تركيا وقطر ستدعمان جهود سوريا في تضميد جراحها والوقوف على قدميها من جديد”.
وأضاف: “في الثامن من كانون الأول، بدأ عهد جديد في سوريا مع سقوط دمشق وهروب الأسد وانهيار نظام البعث الذي استمر 61 عاماً، والوضع الجديد الذي أفرزته الثورة السورية أعاد اهتمام وأنظار العالم كله نحو هذا البلد”.
لكن بعض السوريين يتخوفون من أن تستأثر تركيا بعمليات الاستثمار وإعادة الإعمار وتوسع نفوذها داخل سوريا، لتحل محل روسيا وإيران اللتين انسحبتا من المشهد بعد سقوط النظام.