بروكسل
دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إلى حل سياسي لإنهاء التوتر بين فصائل مدعومة من تركيا وقوات سوريا الديموقراطية (قسد) شمال شرقي البلاد.
وقال بيدرسن خلال اتصال مع وكالة رويترز أمس الإثنين، إن “التوترات شمال شرقي سوريا بين قسد والجيش الوطني السوري يجب أن تحل سياسياً، لتجنب عواقب وخيمة على سوريا بأكملها”.
وأضاف: “إذا لم يتم التعامل مع الوضع هناك بشكل صحيح، فإن ذلك سيكون خطراً على سوريا، وله عواقب وخيمة فيما يتعلق بعمليات نزوح جديدة”، معتبراً أن “الحل السياسي يتطلب تنازلات جادة جداً، ويجب أن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية التي تقودها السلطات الجديدة في دمشق”.
اقرأ أيضاً: ماذا وراء زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لدمشق؟
وأشار، إلى أن “حل التوترات في شمال شرقي البلاد، سيكون بمثابة اختبار لسوريا الجديدة، بعد أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد”، لافتاً إلى أن “المسألة برمتها المتعلقة بإنشاء سوريا جديدة حرة، ستبدأ بداية صعبة جداً”.
يأتي ذلك، في وقت شهد محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي مساء أمس الإثنين، اشتباكات عنيفة بين “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد” وفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وقالت “قسد” في بيان، إنها “تمكنت من تمشيط محيط سد تشرين، وتحقيق تقدم في ريف منبج وأصبحت على بعد 13 كيلومتراً من المدينة، مشيرةً إلى مقتل 15 مقاتلاً من عناصرها في اشتباكات ريف منبج وجسر قرقوزاق وسد تشرين، ومحافظة دير الزور شرقي البلاد.
كما تعرضت ناحيتا زركان وتل تمر وقرى في ريفيهما ومناطق في ريف كوباني وتل أبيض، لقصف مدفعي من قبل فصائل “الجيش الوطني”، بحسب البيان.
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لعدة أيام بين تركيا والفصائل المدعومة منها من جهة، و”قسد” من جهة أخرى في ريف حلب الشرقي، إلا أن وزارة الدفاع التركية نفت لاحقاً عقد أي اتفاق.