الحسكة
أعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) اليوم الاثنين، عن إفشال هجوم شنته فصائل “الجيش الوطني” الموالية لتركيا على محيط سد تشرين في منبج شمال شرقي محافظة حلب شمال البلاد.
وقالت “قسد” بأن قواتها قامت بعمليات تمشيط للقرى المحيطة بالسد. كما أعلنت عن مقتل 15 مقاتلاً من عناصرها في اشتباكات بريف حلب ومنبج وجسر قرقوزاق وسد تشرين شمال سوريا وفي محافظة دير الزور شرقاً.
في الأثناء، أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أن قواته على تواصل مع “هيئة تحرير الشام”، لكن الطرفين لم يتفاوضا بعد بشكل مباشر.
وقال عبدي لموقع “الحرة” الإخباري، اليوم الإثنين، إن “أي مشروع لأسلمة سوريا، يهدد التنوع الثقافي والديني لهوية لبلاد”.
كما أوضح بأن “سوريا تمر بمرحلة مفصلية مع التغيرات السياسية والعسكرية التي طرأت بعد سقوط نظام بشار الأسد”، مؤكداً أن “المستقبل يعتمد على بناء سوريا ديموقراطية تستند إلى أسس العدالة والمساواة بين جميع المكونات والأديان”.
اقرأ أيضاً: أردوغان إلى دمشق.. تركيا وسوريا في مفترق طرق لإعادة بناء الدولة
في حين، قالت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن خلايا تابعة لتنظيم “داعش” استهدفت حاجزاً تابعاً لقسد في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، وحاجز وادي الرمل بمنطقة العريشة بريف الحسكة الجنوبي شمال شرقي البلاد.
وأكدت أن هجمات داعش تأتي بسبب انشغال القوات العسكرية بالتصدي للهجمات التركية. ويثير هذا مخاوف دولية من عودة التنظيم إلى الواجهة مجدداً، مما يقوض مساعي التحالف الدولي وشريكتها المحلية قسد في القضاء على الإرهاب.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قد أعرب أمس الأحد، أن أكبر مصدر قلق للولايات المتحدة في سوريا هو إمكانية استغلال تنظيم “داعش” لفرصة عدم وجود سلطة في بعض المناطق.
كما أكد سوليفان، أن قوات سوريا الديموقراطية (قسد) أفضل شركاء الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم، معرباً عن خشيته من أن ينشغلوا عن ذلك إذا حاربتهم تركيا.
وأشار سوليفان، إلى أن هدف واشنطن هو ضمان استمرار دعم قسد لإبقاء “داعش” تحت السيطرة، موضحاً أن القوات المحلية في شمال وشرق سوريا يحرسون سجوناً تضم آلافاً من مقاتلي التنظيم، و”إذا خرج هؤلاء فنحن أمام تهديد خطير للغاية”.