دمشق
دعا رئيس آلية المساءلة الخاصة بسوريا روبير بيتي، اليوم الاثنين، لحماية الأدلة والوثائق التي تدين نظام المخلوع بشار الأسد، بهدف تحقيق العدالة والمساءلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سورية.
وقال بيتي: “عملنا المستمر يهدف لحماية الأدلة ودعم إجراءات العدالة لعدد لا يحصى من الضحايا؛ الذين تأثروا خلال 14 عاماً الماضية”، معتبراً أن “سقوط حكم الأسد يوفر فرصة كبيرة للآلية للوفاء بتفويضها على الأرض داخل سوريا”.
وأضاف أت الكميات المهولة من الوثائق الحكومية “تكشف الفاعلية المرعبة في تنظيم جرائم النظام الفظيعة”، لافتاً إلى أن هناك فرصة لتأمين هذه المواقع والمواد الموجودة فيها، و”في كل يوم لا نقوم بذلك فإننا نخاطر بخسارة الفرصة لتحقيق المساءلة المتكاملة”.
وأشار إلى أنه “لا توجد جهة واحدة بإمكانها تخطي هذا التحدي وحدها، وإن تحقيق المساءلة يتطلب جهداً جماعياً”.
اقرأ أيضاً: من داخل جدران الرعب: مسلسل درامي يعيد إحياء معاناة معتقلي صيدنايا
ودعا بيتي إلى العمل الجماعي من أجل حفظ الأدلة على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد. إذ أن آلية المساءلة أنشئت خصيصا لمساعدة هذا الجهد وهي جاهزة لإتمام دورها والآن هو وقت العمل”.
واستطاع بيتي مع فريقه من زيارة سوريا بعد سقوط نظام الأسد، موضحاً أن فريقه وثق مئات مراكز الاحتجاز، لكنه مازال يحتاج لتصريح لبدء العمل داخل سوريا.
وأنشأت الأمم المتحدة عام 2016، “آلية المساءلة الخاصة بسوريا”، للتحضير للملاحقات القضائية لمرتكبي الجرائم الكبرى في سوريا، لكن لم يُسمح لها بالعمل داخل سوريا سابقاً.