دمشق
تحدث نائب رئيس النظام السوري المخلوع فيصل المقداد في بيان نشرته صحيفة “الوطن” اليوم الأحد، عن عموميات في التحول الجديد في سوريا دون التطرق للإدارة السياسية التي تسلّمت زمام الحكم في العاصمة دمشق.
واختفى فيصل المقداد المدرج على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ 2021، كما جميع الشخصيات المرتبطة بنظام بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا.
وقال المقداد في بيان: “شهدت سوريا خلال الأسبوعين الماضيين أحداثاً وتطورات أثارت اهتمام شعوب المنطقة والعالم، وتوقع الكثير أن تترافق هذه التحولات مع الكثير من الدماء والدمار؛ إلا أننا رأينا أن الشعب السوري، وخاصة فئاته الشابة ممن قادوا هذا الحراك، قد وعوا جيداً أن العنف لا يبني أوطاناً ولا يزرع أملاً بمستقبل واعد”.
وأضاف: “من هنا نؤكد على حتمية الحفاظ على وحدة أرض وشعب سوريا واستقلالها وسيادتها، وذلك من خلال تكاتف أبنائها جميعاً مهما تعددت انتماءاتهم وثقافاتهم، وأنه لا يمكن لسوريا أن تبني حاضرها ومستقبلها إلا من خلال الحفاظ على دورها الحضاري والإنساني في المنطقة والعالم”.
وتابع: “نتمنى لجميع الجهود المبذولة الآن من قبل الشباب السوري، بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني المقترح، التوصل إلى ما يلبي تطلعات الشعب السوري، وإبراز الوجه الحضاري لبلدهم من خلال التوافق على رسم الخطوط الأساسية بوعي بحيث تصل بنا جميعاً إلى المستقبل المنشود”.
اقرأ أيضاً: أين فرّ رجال الأسد وما مصير من هم في لبنان؟
ومع الإعلان عن سقوط النظام السوري السابق صباح الثامن من كانون الأول/ديسمبر الجاري، اختفى عدد كبير من مسؤوليه الأمنيين والعسكريين والسياسيين، وسط غياب معلومات مؤكدة عن أماكن وجود العديد منهم، مع نفي بعض الدول استضافتهم داخل حدودها.
أثار اختفاء المسؤولين الهاربين اهتماماً إعلامياً عربياً وعالمياً، حيث تداولت تقارير دخول العديد منهم إلى لبنان، إلا أن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي نفى ذلك، قائلاً: “لم يدخل أي مسؤول أمني من النظام السوري السابق إلى لبنان عبر المعابر الشرعية”.
وجاء سقوط العاصمة دمشق في إطار عملية “ردع العدوان” التي قادتها فصائل المعارضة المسلحة يوم 8 ديسمبر، لتنهي 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ورغم تأكيد مولوي التزام السلطات اللبنانية بتوقيف أي مسؤول مطلوب حال دخوله البلاد، أفادت تقارير بوجود شخصيات من النظام السوري السابق داخل لبنان.
وأوضحت وكالة “أسوشيتد برس” أن نحو 8000 مواطن سوري دخلوا إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي مؤخراً، بينما غادر 5000 سوري عبر مطار بيروت الدولي.