طهران
هاجم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي اليوم الأحد، الإدارة السورية الجديدة، متوقعاً خروج “شرفاء” لمواجهتها، بينما استقبل قائد الإدارة أحمد الشرع وفوداً عرب وأتراك، في العاصمة السورية دمشق.
وقال خامنئي، خلال مشاركته في احتفالية دينية في طهران، إن “الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى”.
وأضاف: “أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضاً”. وقال مخاطباً الفصائل: “لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصاراً، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصاراً. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد”.
وأضاف: “الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها”.
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي أطاح بنظام المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري قد أعلن “نهاية النفوذ الإيراني” في سوريا.
وكان خامنئي قد وصف دولاً مثل: العراق وسوريا ولبنان، في ديسمبر 2022، بأنها “العمق الاستراتيجي لإيران”. كما ذكر في خطاب آخر أن أحد أركان القوة الوطنية هو التأثير على “شعوب أخرى وإنشاء عمق استراتيجي لطهران”.
وظهر السبت، استقبل الشرع في قصر الشعب في دمشق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برفقة وفد لبناني رفيع المستوى.
اقرأ أيضاً: سلاح العقوبات الأميركية ضد تركيا هل يوقف الهجوم على “كوباني”؟
وقال خلال لقاءه مع جنبلاط: إن “سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر. سوريا تغيرت واستطعنا حماية المنطقة والإقليم ونقف على مسافة واحدة من الجميع”.
وأضاف أن سوريا “لن تنصر طرفاً على آخر في لبنان ونحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه. ونأمل أن ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان وأن تحل الكفاءات مكان المحاصصة”، واعتبر أن لبنان “عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونتطلع بناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين”.
كما استقبل الشرع وزير الدفاع التركي هاكان فيدان في أول زيارة إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد في قصر الشعب.