درعا
عقد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، اتفاقاً مع لجنة محلية من عشائر قرى حوض اليرموك بريف درعا جنوب غربي سوريا، بشأن تواجد قوات إسرائيلية بمنطقة الجزيرة غربي بلدة معريا المحاذية للشريط الحدودي الأردني الإسرائيلي، وعمل المزارعين في المنطقة.
وقال أبو سعد البريدي، وهو أحد أعيان قرية كويا بريف درعا الجنوبي الغربي لموقع “963+”: “اتفقنا مع القوات الإسرائيلية على السماح للمزارعين بالعمل في منطقة وادي اليرموك بحرية كاملة، ودون التعرض لهم”.
وأضاف: “تضمن الاتفاق امتناع القوات الإسرائيلية عن طلب هويات المزارعين أو القيام بتفتيشهم، بما في ذلك النساء والشباب وأصحاب الأراضي، وبإشراف من اللجنة المعنية بالاتفاق”.
اقرأ أيضاً: قوات اسرائيلية تطلق النار على تظاهرة في حوض اليرموك جنوبي سوريا
وأشار البريدي، إلى أن “هناك مخاوف بين السكان من طبيعة وجود القوات الإسرائيلية بالمنطقة ومدى استمراريته رغم الاتفاق”، مرجحاً بقاء تلك القوات لأشهر وربما لسنة.
وتم إعطاء توجيهات للسكان في المنطقة بعدم الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي وضبط التعامل معه، لتجنب الاتهامات بالتخوين، وسط مخاوف من إمكانية استغلال بعض الأشخاص لزرع “عملاء” بين المدنيين”، بحسب البريدي.
وأكد، أن “القوات الإسرائيلية أوضحت للجنة أن وجودها بالمنطقة مؤقت، ومرهون بتعليمات قيادة الجيش بهدف تأمين الحدود الإسرائيلية من خطر “الجماعات الإسلامية المتطرفة”.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، قد أفادت في وقت سابق من اليوم الأحد، أن جنوداً إسرائيليين يتجولون في شارع رئيسي في قرية جباتا الخشب بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، بكامل عتادهم على تماس مع السكان المحليين الذين يكتفون بالمراقبة من بعد، وتتمركز دبابة على الأقل عند أطرافها”.
وقالت، إن “المشاهد نفسها تتكرر في مدينة البعث وسط القنيطرة التي توغلت فيها قوات وعربات إسرائيلية”، ونقلت عن أحد سكان القرية أن “الناس ممتعضة جداً من التوغل الإسرائيلي في المنطقة”، وقال: “نحن مع السلام لكن شرط أن تنسحب إسرائيل إلى خط وقف إطلاق النار”.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يتوغل في قرية جنوبي سوريا
وكان مصدر محلي قد أفاد لموقع “963+” يوم الجمعة الماضي، أن “القوات الاسرائيلية المتواجدة في قرية معريا أطلقت النار في محاولة لتفريق متظاهرين من أهالي منطقة حوض اليرموك، نددوا بالوجود الاسرائيلي داخل الاراضي السورية”.
وقال، إن إطلاق الرصاص أسفر عن إصابة الشاب ماهر محمد الحسين المنحدر من قرية كويا بحوض اليرموك، حيث تم إسعافه إلى مشفى مدينة طفس لتلقي العلاج.
يشار، إلى أن منطقة حوض اليرموك، كانت خاضعة لسيطرة “جيش خالد بن الوليد” التابع لتنظيم “داعش”، بين عامي 2016 و 2018، وشنت طائرات تابعة للتحالف الدولي عدة غارات استهدفت قياداته خلال تلك الفترة.