حلب
أعلن المركز الإعلامي لـ “مجلس منبج العسكري” التابع لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) اليوم السبت، عن أنّ عدد قتلى فصائل “الجيش الوطني” الموالية لتركيا، بلغ 52 قتيلاً، بينهم متزعمون، خلال الاشتباكات التي اندلعت، في محيط سد تشرين شمال شرقي محافظة حلب.
وأسفرت المعارك أيضاً عن تدمير دبابة ومدرعتين تابعتين للفصائل، بالإضافة إلى سيطرة قوات “مجلس منبج العسكري” على كمية من الأسلحة والذخائر، وفق ذكرت القوات العسكرية في بيان.
وأشار “مجلس منبج العسكري” إلى أنّ الاشتباكات استمرت منذ الصباح الباكر حتى المساء، “وبعدها اضطر المهاجمون للانسحاب والتجمع في نقطة عسكرية بالقرب من سد تشرين، حيث تم استهدافهم من قبل قوات المجلس، مما أدى إلى زيادة الخسائر في صفوفهم بين قتلى وجرحى”.
ومن جهته، أكد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية، فرهاد شامي، في مقابلة مع قناة “الحدث”، السعودية أنّ قسد “لا تستهدف الحكومة في دمشق”، مشيراً إلى أنّ أسلحتهم “تُستخدم فقط في التصدي لهجمات القوات التركية والفصائل الموالية لها، وفي الدفاع عن مكونات شمال وشرق سوريا”.
اقرأ أيضاً: قصف تركي يتلف أطنان من القمح في كوباني
وأوضح شامي أنّ الحوار مع الحكومة السورية المؤقتة يسير “بشكل إيجابي” حتى الآن، كاشفاً عن خطة لزيارة وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى العاصمة دمشق قريباً، على حد قوله.
كما أشار إلى وجود قنوات اتصال مباشرة مع دمشق، مؤكداً وجود هدنة وتواصل مستمر مع “قيادة العمليات العسكرية”، واصفاً المؤشرات الحالية بـ”الإيجابية”.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، اندلعت معارك في مدينة منبج الواقعة شمال شرقي حلب شمال سوريا، حيث سيطر “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة على المدينة بعد انسحاب قسد منها.
كما تتوسط الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين قسد والفصائل الموالية لتركيا. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت الأربعاء الماضي، إنّه جرى تمديد وقف إطلاق النار حول منبج حتى نهاية الأسبوع، لكن مسؤولاً بوزارة الدفاع التركية نفى حينها وجود محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار مع قسد.