موسكو
قالت قناة “سي إن إن” التركية إنّ روسيا أصدرت قراراً بمنع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من مغادرة الأراضي الروسية، ومنعه من الانخراط في أي عمل سياسي، فضلاً عن تجميد أمواله المنقولة وغير المنقولة.
وقررت روسيا منح اللجوء لبشار الأسد وأفراد عائلته “لأسباب إنسانية”، حيث وصول إلى موسكو في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وذلك بعد فراره وعائلته إلى روسيا عقب سيطرت المعارضة السورية على الحكم في سوريا.
ووفقاً للقانون الروسي واتفاقية اللاجئين لعام 1951، فإنّ اللاجئ هو شخص موجود خارج بلده ويخشى العودة إلى هناك بسبب خطر الاضطهاد لأسباب العرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية.
وكان الكرملين قد أعلن في 9 ديسمبر، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من قرر “بصفة شخصية” منح حق اللجوء الإنساني للرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته.
كما يؤكد الباحث المتخصص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجامعة بيرمنغهام البريطانية سكوت لوكاس، ملكية آل الأسد 18 شقة فخمة في موسكو، وذلك في أكبر ناطحات السحاب الأوروبية.
اقرأ أيضاً: تفاصيل الساعة الأخيرة.. من رافق الأسد في هروبه إلى روسيا؟
ويقول لوكاس: “إنه رأس الجبل الجليدي فقط، فالتحقيق جارٍ في امتلاك بشار الأسد حسابات مصرفية عديدة في روسيا، وإن ثبت ذلك فما فيها من أرصدة تبقى ملكه، ويستحيل استرجاعها لاستخدامها في إعادة إعمار سوريا، من منطلق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منح الأسد حق اللجوء في بلاده، ووجبت عليه حمايته، إلا إذا أتى ذلك ضمن صفقة دولية ما”.
ويشير تقرير نشره موقع “ذي بايبر” البريطاني إلى أنّ الأسد وأقاربه يملكون نحو 55 مليون جنيه إسترليني في حساب ببنك “إتش إس بي سي” بالعاصمة البريطانية لندن، فيما تؤكد “فاينانشل تايمز” البريطانية أنّ بشار نجح في تحويل نحو 250 مليون دولار إلى حسابات مصرفية في روسيا بين عامي 2018 و2019، وفي نقل طنين من الأوراق النقدية بالقطع الأجنبي إلى موسكو”، استناداً إلى وثيقة اطلعت عليها الصحيفة البريطانية.