دمشق
كشف تقرير لصحيفة “فانينشال تايمز” البريطانية، عن تفاصيل الساعة الأخيرة قبل هروب رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد من دمشق ومن ثم إلى روسيا.
وقال التقرير، استناداً إلى شهادات من 12 شخصاً مطلعاً على التفاصيل، إن “الأسد غادر عشية سقوط دمشق رفقة ابنه البكر حافظ، منزله في حي المالكي بالعاصمة، على متن مركبة مدرعة روسية إلى مطار دمشق”.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد “ترك بشار الأسد أقاربه وأصدقاءه في حالة من الفوضى، ووصفت المشاهد عند منزله بأنها كئيبة، ونقاط الحراسة كانت مهجورة والمباني فارغة، فيما تملأ الشوارع ملابس عسكرية مبعثرة”.
اقرأ أيضاً: عراقجي: سوريا خرجت من “محور المقاومة” والجيش السوري انتهى
وأوضحت، أن “الأسد لم يصدر أوامر بالاستسلام إلا بعد مغادرته دمشق، مفضلاً أن يترك الجيش يحرق المكاتب والوثائق الحساسة قبل انسحابه”، مشيرةً إلى أن أنه “وبحلول منتصف الليل كان في طريقه إلى قاعدة حميميم الروسية باللاذقية”.
وعند وصوله إلى القاعدة، انتظر الأسد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي قبل أن تسمح له روسيا بالتوجه إلى موسكو، ولاحقاً انضمت ابنته زينة إليه قادمة من الإمارات، حيث كانت تدرس في جامعة السوربون في أبوظبي، بحسب المصادر.
ورافق رئيس النظام السابق في رحلته إلى موسكو اثنان من أبرز المقربين الماليين، هما يسار إبراهيم ومنصور عزام، حيث اعتبرت المصادر أن اختيارهما يعكس تركيزه على حماية الثروة المهربة بدلاً من أفراد العائلة، الذين فر كل منهم لاحقاً بطرق مختلفة.
اقرأ أيضاً: أرناؤوط يثير عاصفة من الغضب.. هل تُقصى المرأة من مستقبل سوريا؟
وفر أخوه ماهر الأسد قائد “الفرقة الرابعة” إلى العراق بعد اكتشافه فرار بشار، كما اختبأ بعض المقربين منه في السفارة الروسية بدمشق، بينما سعى آخرون للجوء في دول مجاورة أو أوروبية، بحسب المصادر.
وذكر التقرير، أن “الأسد أصبح قبل أيام من هروبه يائساً، حتى أنه أعرب عن استعداده للجلوس مع المعارضة السياسية في جنيف، وهو ما لم يلق اهتماماً من الجانب الروسي”.
يشار، إلى أن إدارة العمليات العسكرية في سوريا بقيادة “هيئة تحرير الشام”، كانت قد سيطرت صباح 8 كانون الأول/ ديسمبر، على العاصمة دمشق، بعد إعلان سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، وذلك إثر إطلاقها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، عملية عسكرية في محافظتي حلب وإدلب أطلقت عليها اسم “ردع العدوان” امتدت لاحقاً على حماة وحمص قبل الوصول إلى دمشق.