بغداد
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم الخميس، عن إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين، وتسليمهم إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي.
وأوضحت القيادة وفقاً لوكالة الأنباء العراقية (واع): “في صباح اليوم الخميس، واحتراماً للشعب السوري وإرادة المنسوبين لهذا التشكيل، وبناء على طلبهم جرت إعادتهم إلى بلدهم عبر منفذ القائم بعد أخذ تعهدات خطية لطالبي العودة إلى بلدهم وأسرهم الكريمة، وذلك بشمولهم بالعفو الصادر عن السلطات السورية الحالية الذي تضمن العفو عن جميع المنتسبين السوريين وتسليمهم الى المراكز الخاصة بهم، وبالتنسيق مع بعض الجهات في الجانب السوري، تم إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم بشكل أصولي الى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي”.
ولفتت إلى أنه: ”تهيب القوات الأمنية العراقية بقيام السلطات السورية الحالية بالمحافظة على الضباط والمنتسبين الذين تمت إعادتهم، وشمولهم بالعفو وضمان عودتهم الى أسرهم الكريمة التي تنتظرهم، وذلك التزاماً بمعايير حقوق الإنسان وإبداء حسن النية”.
وقالت القيادة العراقية في بيان لها، إنه “بتاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري، لجأ عدد من منتسبي الجيش السوري ضباطاً ومراتب، فضلاً عن موظفي وحرّاس منفذ البو كمال السوري، إلى القوات العراقية وطلبوا الدخول إلى الأراضي العراقية على خلفية الأحداث الأخيرة في سوريا”.
وأضافت: “انطلاقاً من الجانب الإنساني، وبعد استحصال الموافقات الأصولية الرسمية، عملت تشكيلات قواتنا المسلحة المقابلة للمنفذ السوري، على السماح لهم بالدخول، في حين تم الشروع بتشكيل لجان مختلفة من الوزارات والدوائر الأمنية والاستخبارية العراقية، بالتعاون والتنسيق مع التشكيل السوري الذي جرى السماح له بدخول الأراضي العراقية، لغرض جرد الأسماء والأسلحة التي كانت بحوزتهم”.
وأشارت القيادة إلى أنه “جرى تأمين موقع من قبل وزارة الدفاع لغرض إيواء أفراد التشكيل السوري، وتهيئة جميع المتعلقات الخاصة به وإكمال الجرودات المتعلقة بالأسلحة، والتحفظ عليها أمانة لدى ميرة وزارة الدفاع”.
وأكدت أن “الأسلحة التي كانت بحوزة التشكيل السوري ما زالت في وزارة الدفاع، وسيتم تسليمها الى الحكومة السورية الجديدة حال تشكيلها”.
وأمس الأربعاء تمت إعادة 36 موظفاً سورياً من العاملين في منفذ البو كمال إلى بلادهم بناء على طلبهم.
وكانت مصادر مطلعة في محافظة دير الزور السورية على الحدود العراقية، قد أكدت أمس الأربعاء، أن “التجهيزات والاستعدادات أصبحت كاملة في الجهة السورية من معبر البوكمال/القائم الحدودي بين سوريا والعراق، لإتمام عملية إدخال المئات من الضباط والجنود من الجيش السوري والشرطة، الذين فروا إلى العراق أبان سقوط نظام بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: عناصر للنظام السوري السابق في الأنبار.. تظاهرات تطالب بالعودة والقرار بيد العراق
وفي 8 ديسمبر، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وأعلنوا إنهاء حكم بشار الأسد الذي استمر 24 عاماً.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى آذار/مارس 2025. وكان البشير يرأس “حكومة الإنقاذ”، التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب السورية، منذ مطلع 2024.
في الأثناء، قال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إن بعثة بلاده الديبلوماسية باشرت مهامها في العاصمة السورية دمشق. وأضاف: “مستعدون لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا بدون التدخل”.
ولفت السوداني إلى أنه “نأمل من الإدارة السورية الجديدة أن تعي قلق الدول العربية والإقليمية وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية.
وكانت قد شهدت منطقة المرصنات في محافظة الأنبار تظاهرات نظمها العشرات من عناصر النظام السوري السابق الذين فروا إلى العراق خلال سقوط نظام بشار الأسد. وطالب الجنود خلال احتجاجاتهم بالسماح لهم بالعودة إلى سوريا.
كما أظهرت مقاطع فيديو العناصر وهم يهتفون مطالبين السلطات العراقية بتسهيل عودتهم إلى بلادهم. وحتى الآن، لم تصدر الحكومة العراقية أي تعليق رسمي يوضح أسباب منع هؤلاء الجنود من العودة.