موسكو
قال رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، اليوم الأربعاء، إن فشل القوات الحكومية السورية في التصدي لهجوم الفصائل المسلحة يعود إلى ضعف تدريبها القتالي وتدني الروح المعنوية.
وأفاد غيراسيموف خلال مؤتمر صحفي، “في 27 نوفمبر، بدأت المعارضة هجومها من منطقة خفض التصعيد بإدلب، ولم تتمكن القوات الحكومية من إبداء مقاومة كافية، يعود ذلك إلى عدم توفر الفرصة لإجراء تدريبات قتالية بانتظام، إضافة إلى تدهور الحالة النفسية والمعنوية للجنود بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة الناتجة عن العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها”.
وأشار إلى أن الوضع الحالي في سوريا هو “انهيار فعلي لكيان الدولة”، ويعتبر “العامل الأكثر أهمية الذي يميز المشهد في المنطقة”.
اقرأ أيضاً: حراك ديبلوماسي أوروبي – فرنسي في سوريا
وأكد المسؤول الروسي أن موسكو كانت تسعى للوصول إلى حلول سلمية في سوريا، إلا أن التدخلات الخارجية والعقوبات الاقتصادية عرقلت هذه الجهود.
والسبت الماضي، ذكرت وكالة “بلومبرغ”، أن روسيا تسعى جاهدة لإبرام اتفاق مع القيادة الجديدة في سوريا يضمن استمرار وجودها العسكري في البلاد، من خلال الاحتفاظ بقاعدتين استراتيجيتين: قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية. ويأتي ذلك في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، وفقًا لما أورده التقرير.
وبحسب مصادر مطلعة في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، تجري مفاوضات حثيثة لتأمين بقاء القوات الروسية في هاتين القاعدتين، حيث تعتبر موسكو وجودها هناك عنصراً رئيسياً في استراتيجيتها الإقليمية.
وتشير تقارير إلى أن وزارة الدفاع الروسية تؤمن بوجود تفاهم غير رسمي مع “هيئة تحرير الشام” يسمح باستمرار التواجد الروسي، رغم التحديات الأمنية الناجمة عن حالة عدم الاستقرار في سوريا.