بروكسل
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء، أنّ المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تشكيل مستقبل سوريا الجديدة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكثف اتصالاته المباشرة مع الإدارة الجديدة وكافة الفصائل لتحقيق انتقال سلمي شامل.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في كلمة خلال اجتماع للبرلمان الأوروبي، إن “سوريا القديمة اختفت، لكن سوريا الجديدة لم تولد بعد”، ووصفت سقوط النظام السابق بأنه “تحرير للسوريين”.
ويأتي تصريح المسؤولة الأوربية بعد وصول وفود أوروبية إلى دمشق على مدى الأيام الماضية، كما رفع يوم أمس العلم الفرنسي على السفارة الفرنسية لأول مرة منذ 12 عاماً.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، إعادة فتح بعثته في سوريا واستئناف عملها، مع الإشارة إلى احتمال تخفيف العقوبات إذا أظهرت القيادة السورية الجديدة مزيدًا من الخطوات الإيجابيّة.
وأوضحت فون دير لاين أنّ “النظام الجديد أظهر خطوات مشجّعة، لكنها لفتت إلى وجود قضايا ملحة لم تُحل بعد، مشددةً على “أهمية دور أوروبا في دعم العملية السياسية وإعادة بناء سوريا، وضرورة إعادة النظر في العقوبات المفروضة على بعض القطاعات لتسهيل جهود إعادة الإعمار”.
واعتبرت فون دير لاين أنّ “سقوط نظام الأسد منح السوريين آمالاً جديدة، مؤكدةً أنّ عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية دون أي إكراه”، وأشارت إلى استعداد الاتحاد الأوروبيّ للمشاركة في ترميم البنية التحتيّة في سوريا من خلال خطوات تدريجيّة تتماشى مع التحولات الجارية في البلاد.
يشار، إلى أن المسؤولة الأوروبيّة كانت قد أكدت في وقت سابق، “حاجة الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف اتصالاته مع “هيئة تحرير الشام”، في إطار المساعي الأوروبيّة لفهم الأوضاع على الأرض وتعزيز قنوات الحوار مع كافة الأطراف المؤثرة”.