دمشق
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى أوامر للجيش بالبقاء في جبل الشيخ بسوريا حتى نهاية العام القادم.
وقالت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، إنه “وبناءً على توجيهات نتنياهو فإن الجيش سيبقى في جبل الشيخ لمدة عام على الأقل، لحين التوصل لترتيب مختلف”.
ومن جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، أن “الجيش الإسرائيلي توغل في مناطق جديدة في سوريا، ودخل قرية الكويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية الأردنية أقصى جنوب غرب محافظة درعا”.
اقرأ أيضاً: اجتماع بين إدارة العمليات العسكرية و”غرفة عمليات الجنوب” بدرعا
وأشار إلى أن “القوات المتوغلة تمركزت في مواقع استراتيجية، بعد توجيه تحذيرات للسكان في المنطقة بتسليم السلاح”، تزامناً مع دخول قوات أخرى الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أصدر الأسبوع الماضي، أوامر للجيش بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأمس الثلاثاء، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش نفذ يوم الإثنين عمليات عسكرية خارج “المنطقة العازلة” في عدة قرى جنوب غربي سوريا، لافتةً إلى أن جنوداً إسرائيليين دخلوا قرية معربة الواقعة على بعد مئات الأمتار شرقي “العازلة” جنوبي هضبة الجولان.
وانتقدت مصادر أمنية إسرائيلية، خطوات التوغل في سوريا وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن، وحذرت من أنها “قد تقود إلى مواجهات مع فصائل المعارضة السورية، والمس بشرعية إسرائيل الدولية”، بحسب ما نقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية اليوم الأربعاء.
وقالت المصادر، إن “تصريحات المسؤولين من شأنها أن تُفسر على أنها “تحدٍ لجهات مختلفة تعمل في سوريا، والتي تمتنع حالياً عن الاحتكاك مع قوات الجيش الإسرائيلي، ويوجد اتصالات متواصلة بمستويات مختلفة مع قسم منها”.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات من هذا النوع، من شأنها “أن تلحق ضرراً بمهمة الجيش الإسرائيلي المركزية في سوريا، والمتمثلة باستهداف الأسلحة والمنظومات العسكرية التي تركها الجيش السوري، ويوجد تخوف من سقوطها بأيدي منظمات معادية”.