واشنطن
دعا مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع بشأن سوريا أمس الثلاثاء، إلى “عملية سياسية يقودها السوريون وتلبي تطلعاتهم في دولة مدنية ديموقراطية”.
وقال بيان صدر عن أعضاء مجلس الأمن بالإجماع، إن “العملية السياسية في سوريا ينبغي أن تلبي تطلعات السوريين وتحميهم أجمعين، وتمكنهم من تحديد مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديموقراطية”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
كما ناشد البيان، سوريا وجيرانها الامتناع عن أية أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي”، مشدداً على “التزام أعضاء المجلس القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعوة جميع الدول لاحترام ذلك”.
اقرأ أيضاً: وفود أوروبية تلتقي الحكومة السورية الجديدة في دمشق
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في إحاطة خلال الاجتماع، إن “التطورات التي شهدتها سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية هي أحداث ذات أبعاد تاريخية”، مضيفاً أن “نظام الأسد الذي حكم لأكثر من 50 عاماً انهار خلال أسبوعين”.
واعتبر أن “الرأي السائد الآن هو أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن الحل السياسي في سوريا لم يعد من الممكن تنفيذه من الناحية الفنية، لكن الإجماع السوري الواسع، وهو المبدأ الأساسي لهذا القرار، لا يزال قائماً”.
وأشار إلى أنه “تمت الإطاحة بأحد الأطراف المحددة بالقرار، ولا يمكن أن يكون جزءاً من العملية، ومع ذلك لا تزال هناك ضرورة لعملية انتقال سياسي، وسيتم تحقيق ذلك من خلال عملية سورية شاملة”.
اقرأ أيضاً: من سيحكمها؟.. سوريا بين الوصاية الدولية والتدخل الإقليمي
وشدد على أن “الدعم الاقتصادي له أهمية رئيسية في عملية الانتقال السياسي الشاملة”، لافتاً إلى أنه “يمكن تلبية الاحتياجات بدعم كبير جداً وواسع النطاق، ويشمل ذلك الإنهاء التدريجي للعقوبات وعملية إعادة إعمار متكاملة”.
وكان المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا، جان فرانسوا جيوم، قد قال أمس الثلاثاء من العاصمة السورية دمشق: “سنكون موجودين في المرحلة الانتقالية من دون التدخل بالشؤون الداخلية إنما كأصدقاء فقط”.
وأضاف، أن بلاده تستعد للوقوف مع السوريين خلال الفترة الانتقالية التي تأمل أن تكون سلمية بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وذكرت الخارجية الفرنسية، أن “وفدها الديبلوماسي حث السلطات بدمشق على التمسك بمبادئ ثورة 2011 من أجل انتقال سياسي شامل وحماية الأقليات”، وذلك بعد أن أعلنت في وقت سابق من أمس الثلاثاء، رفع علمها فوق السفارة الفرنسية في دمشق وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).