موسكو
أعلنت الرئاسة الروسية اليوم الإثنين، أنه لا توجد قرارات نهائيّة حتى الآن بشأن مستقبل القواعد الروسيّة في سوريا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي في موسكو، إنه “يتم إجراء حوار مع المسؤولين الجدد في سوريا بشأن مستقبل القواعد الروسية هناك”.
وكانت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية قد ذكرت في وقت سابق، أن موسكو باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السوريّة الجديدة يضمن لها استمرار وجودها العسكري في البلاد، ويتيح لها الاحتفاظ بقاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحريّة، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ونقلت رويترز مطلع الأسبوع، عن 4 مسؤولين سوريين أنّ “روسيا بدأت تسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا، وجبال الساحل، لكنها لم تنسحب من قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحريّة. وبذلك اقتصرت المسألة على إعادة انتشار القوات الروسية وفقاً لمقتضيات التغيير الذي طرأ بعد سقوط النظام السوريّ”.
اقرأ أيضاً: غارات إسرائيلية عنيفة على مواقع عسكرية غربي سوريا
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الأحد، إجلاء قسمٍ من طاقمها الدبلوماسيّ في دمشق جواً، وذلك بعد أسبوع من سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد.
وكتبت إدارة حالات الأزمات بوزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على “تيليغرام” إنّه “في 15 ديسمبر، تم سحب قسم من طاقم التمثيل الدبلوماسي الروسيّ في دمشق على متن رحلة خاصة لسلاح الجو الروسيّ، غادرت من قاعدة حميميم الجوية،”.
وتدخلت موسكو عسكرياً في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015، وأدى ذلك إلى تغيرات كبيرة في الواقع الميدانيّ وتمكين القوات الحكومية السابقة من استعادة مساحات كبيرة من المناطق التي فقد السيطرة عليها إلا أنّ مصير الوجود العسكريّ الروسيّ أصبح محل جدل بعد سقوط نظام الأسد.