برلين
أكدت وزيرتا الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والداخلية نانسي فيزر اليوم الأحد، أن ألمانيا ستحاسب أي شخص من مؤيدي الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذين ارتكبوا انتهاكات، في حال فروا إلى البلاد.
وقالت بيربوك، في تصريحات لصحيفة “بيلد أم زونتاج”، إن “أي شخص من جلادي الأسد يفكر في الفرار إلى بلادنا، أقول له بوضوح: سنحاسب جميع أعوان النظام بأقصى قوة للقانون على جرائمهم الفظيعة”.
ودعت وزير الخارجية الألمانية، الوكالات الأممية والاستخباراتية الدولية إلى “التعاون بشكل وثيق من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم من أعوان الأسد”.
اقرأ أيضاً: دول تعلق طلبات اللجوء.. ما مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا؟
من جانبها، قالت فيزر في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية: “إذا حاول أعوان نظام الأسد الإرهابي الفرار إلى ألمانيا، يجب أن تعرفوا أنه ليس هناك دولة تطارد جرائمهم بقسوة مثلما نفعل نحن، هذا يجب أن يردعهم عن محاولة القيام بذلك”.
وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية، أن “هناك فحوصات أمنية على جميع حدود البلاد من أجل هذا الغرض”.
وأجرت السلطات الألمانية على مدى السنوات الماضية، محاكمات لعدة أشخاص على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق سوريين خلال وجودهم بالسلطة إلى جانب حكومة الأسد، كما أجرت دول أوروبية أخرى محاكمات مماثلة.
اقرأ أيضاً: “القاتل الصامت” يهدد حياة السوريين العائدين إلى ديارهم
وكان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني، قد أعلن يوم الإثنين الماضي، تعليق النظر في طلبات اللجوء للسوريين، بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وسيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل من المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق.
وقال المكتب في بيان، إن “قراره بتجميد البت في الطلبات جاء نتيجة تعقيدات الوضع في سوريا، مما يجعل من الصعب تقييم الأسباب التي تدفع السوريين للفرار إلى ألمانيا”.
وتعليقاً على ذلك، قالت رئيسة نقابة “آي جي ميتال” كريستيانه بينر لصحيفة “بيلد أم زونتاج” اليوم الأحد، إن “البلاد تحتاج إلى العمالة الماهرة والقوى العاملة من الخارج”.
يشار إلى أنه منذ الإطاحة بنظام الأسد، يوم الثامن من ديسمبر الحالي، وتولي حكومة مؤقتة معينة من قبل “إدارة العمليات العسكرية” (هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها) السلطة وإدارة شؤون البلاد، عاد آلاف السوريين إلى وطنهم.