بروكسل
أفادت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من نصف المستشفيات في سوريا معطلة نتيجة محدودية الموارد، مشيرةً إلى أن الأوضاع الصحية تتطلب مزيداً من الدعم.
وقالت المتحدثة باسم الصحة العالمية مارغريت هاريس، في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية” أمس الجمعة، إن “58 في المئة من المستشفيات السورية معطلة، وأن المنظمة تواجه فجوة تمويلية تقدر بـ98%، إذ تحصل فقط على 21% من احتياجاتها”.
ودعت إلى “تعزيز التعاون والتكاتف لإعادة بناء النظم الصحية والطبية، وتقديم الكوادر والخبرات في مختلف المجالات الطبية، إلى جانب توفير الدعم اللازم”، موضحةً أن “القطاع الصحي جنوبي البلاد يواجه تحديات ملحة بسبب تزايد المخاطر، وأنه دون توفير سيارات إسعاف والمطالب الأخرى لن يكون بالإمكان الوفاء بالالتزامات أو تقديم الخدمات الطبية العاجلة بالجنوب”.
وبيّنت المسؤولة بمنظمة الصحة العالمية، أنه “رغم المخاطر، تواصل الأطقم الطبية أداء مهامها باحترافية عالية، وتسعى لضمان وصول الاحتياجات الأساسية لجميع المواطنين في سوريا، بالتعاون مع الجهات المعنية والشركاء بالقطاع الطبي”.
ويعتبر القطاع الصحي في سوريا، من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة المؤقتة ومن بعدها الحكومات التي ستتولى إدارة البلاد بحسب مراقبين، في ظل تدهور كبير في هذا القطاع وخروج أغلب المنشآت عن الخدمة وهجرة كفاءات طبية كثيرة جراء الحرب التي عصفت بالبلاد على مدى أكثر من 13 عاماً.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا أمس الجمعة، إن “هناك تحديات كثيرة أمام الاستقرار في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد”، مضيفاً في بيان، أن “الوضع لا يزال متقلباً للغاية، والبلاد أمام مخاطر كبيرة، وهناك بعض القضايا المتعلقة بالنظام والأمن بدمشق يجب النظر فيها”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” وفصائل من المعارضة السورية المسلحة، قد سيطرت منذ 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على العاصمة دمشق بعد سقوط نظام الأسد وفراره إلى روسيا، أعقب ذلك تكليف “إدارة العمليات العسكرية” لمحمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة.