بروكسل
حذر الاتحاد الأوروبي من “التحديات الهائلة” التي تواجه العملية الانتقالية الجارية في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي أمس الثلاثاء: “نناشد السوريين بعدم تكرار السيناريوهات المرعبة التي حدثت في العراق وليبيا وأفغانستان”.
وأضافت: “نحن اليوم أمام حدث تاريخي وعلينا أن نهنئ الشعب السوري على تحرره من النظام، لكن هذا التحول يمثل أيضاً تحديات هائلة لسوريا والمنطقة”.
وأشارت، إلى أن “هناك مخاوف مشروعة بشأن أعمال العنف بين جماعات دينية وعودة التطرف والفراغ السياسي”، داعيةً إلى حماية حقوق جميع السوريين بما في ذلك الأقليات، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام سيادتها”.
اقرأ أيضاً: حكومة انتقالية بملامح متباينة… إلى أين تتجه سوريا الجديدة؟
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إنّ “الشعب السوري هو الذي سيقرر مستقبل سوريا. وينبغي لجميع الدول أن تتعهد بدعم عملية شاملة وشفافة والامتناع عن التدخل الخارجي”.
وأضاف: “تؤكد الولايات المتحدة دعمها الكامل للانتقال السياسي بقيادة سورية. وينبغي أن تؤدي عملية الانتقال هذه إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، بما يتفق مع مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.
وتابع: “ستعترف الولايات المتحدة بحكومة سورية مستقبلية تنتج عن هذه العملية وتدعمها بالكامل. ونحن على استعداد لتقديم كل الدعم المناسب لجميع المجتمعات والدوائر الانتخابية المتنوعة في سوريا”.
ومن جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن للصحفيين، إن “هيئة تحرير الشام” التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح بنظام الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال “الرسائل الإيجابية” التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.
وكان قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، قد كلف قبل يومين محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة، والتي عقد أمس الثلاثاء أولى اجتماعاتها بالعاصمة دمشق بحضور رئيس الحكومة السابقة محمد غازي الجلالي