دمشق
حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الثلاثاء، من اقتتال بين الفصائل المسلحة، داعياً إلى إشراك عرقيات أخرى في الفصائل.
وقال بيدرسون: إن “هيئة تحرير الشام ليست الفصيل المسلح الوحيد بدمشق. من المهم ألا نشهد صراعاً بين الجماعات المسلحة المختلفة في سوريا”.
واعتبر المبعوث الأممي أن الغارات والتحركات البرية الإسرائيلية في سوريا “تدعو للقلق”، مشيراً إلى أنها “يجب أن تتوقف”.
وأضاف: “سنفعل كل ما بوسعنا للمساعدة في بناء سوريا جديدة. دمشق بحاجة إلى ترتيبات انتقالية شاملة وذات مصداقية”.
وأشار بيدرسون إلى أن الصراع في شمال شرقي البلاد لم ينته بعد، لافتاً إلى أنه “رصدنا عمليات سرقة ونهب في دمشق لكنها توقفت حالياً”.
وحذر المبعوث الأممي من عدم إشراك أوسع نطاق من المجموعات العرقية، لأن هناك احتمال اندلاع مزيد من الصراع”.
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يدعو لوحدة سوريا وحماية المدنيين
وقال بيدرسون: “إذا توافرت ترتيبات انتقالية جيدة فقد نرى نهاية للعقوبات وعودة للاجئين وتحقيقاً للعدالة”، مشيراً إلى أن “هيئة تحرير الشام تصرفت بشكل إيجابي في حلب وحماة، وبعثت برسائل إيجابية للشعب السوري”.
وكان قد قال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد، إن “الوضع في سوريا متقلب للغاية ومن المحتمل أن يتغير على أساس يومي، لذلك نحن بحاجة إلى نرى كيف يتطور الوضع”.
وأوضح أن “مجلس الأمن سيعمل على إصدار إعلان مشترك للتحدث بصوت واحد بشأن ما يجري في سوريا”.
وأكد المندوبان الأميركي والروسي، أن مجلس الأمن لم يتطرق خلال الجلسة إلى قضية إزالة “هيئة تحرير الشام” من قائمة عقوبات الأمم المتحدة، بعدما سيطرت على العاصمة السورية دمشق.
ومن جانبه، قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج الاجتماع، إن “البعثة السورية وكل السفارات والبعثات في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية”.
وأضاف: “نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية”، مشيراً إلى أن وزير الخارجية في الحكومة السورية السابقة بسام الصباغ لا يزال متواجداً في دمشق.
وأشار، إلى أن “السوريين يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل”
وسيطرت “هيئة تحرير الشام” وفصائل من المعارضة المسلحة يوم الأحد الماضي، على العاصمة السورية دمشق، بعد فرار رئيس النظام السابق بشار الأسد إلى روسيا، وذلك بعد سيطرتها على مدن حمص وحماة وحلب في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “ردع العدوان” منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.